منصة تنموية وسياسية في آن واحد
لم تكن زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ولاية بشار مجرد محطة لتفقد المشاريع أو تدشين أخرى، بل تحولت إلى منصة سياسية وشعبية بالغة الأهمية.
حيث حملت رسائل قوية في مضمونها السياسي والاجتماعي، وجددت التأكيد على الثوابت الكبرى التي تقوم عليها الجزائر الجديدة: السيادة، العدالة، وخدمة المواطن.
تنمية حسب الأولويات.. والمواطن في قلبها
وفي لقائه مع ممثلي المجتمع المدني، قال الرئيس تبون بصراحة ووضوح: “أنا أدعم كل ما يسهل معيشة المواطنين. لقد أنجزنا ونواصل إنجاز مختلف المشاريع في كل ربوع بلادنا، حسب الأولويات التي وجب علينا ترتيبها. هذا التصريح يعكس بوضوح إرادة الدولة في تحسين الحياة اليومية للمواطن، من خلال مشاريع مدروسة تخضع لحاجات حقيقية وليست لاعتبارات سياسية أو جغرافية.
رفض قاطع للمديونية الخارجية
كما أعاد رئيس الجمهورية التأكيد على أحد أعمدة السيادة الوطنية، وهو رفض اللجوء إلى التمويل الخارجي، حيث قال: نتصرف حسب احتياجاتنا، دون أن نلجأ إلى المديونية التي تكمم الأفواه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية. وبهذا الموقف، تؤكد الجزائر تمسكها بموقفها المبدئي تجاه القضايا العادلة، وترفض أي شكل من أشكال الارتهان الاقتصادي.
سيادة مصانة ومكانة محسودة
كما أوضح الرئيس، أن الجزائر اليوم محسودة، داعيا الجزائريين إلى الدفاع عن وطنهم الذي يشرفهم بدوره الريادي في المحافل الدولية. وهي دعوة صريحة للمواطنين لتعزيز وحدة الصف الداخلي ومواصلة الالتفاف حول مشروع الدولة الوطنية المستقلة.
رؤية مستقبلية واضحة
واختتم الرئيس تبون حديثه بأمل وتفاؤل كبيرين: نتمنى أن نحقق مزيدا من الأمن، الاستقرار، والتقدم والرفاهية لشعبنا. وهو ما يعكس ثقة الرئيس في قدرة الجزائر على تحقيق قفزات نوعية على جميع الأصعدة، بفضل وحدتها واستقلال قرارها السياسي والاقتصادي.
إيمان عبروس