وزير الخارجية رمطان لعمامرة عشية القمة العربية: 

الرئيس تبون سيقدم أفكارا بقمة الجزائر لإصلاح الجامعة العربية  

الرئيس تبون سيقدم أفكارا بقمة الجزائر لإصلاح الجامعة العربية  
نشط وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مساء أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، الجزائر العاصمة، ندوة صحفية، عشية افتتاح أشغال القمة العربية، التي ستفتتح  من اليوم 1 نوفمبر وتختتم غدا 2 نوفمبر.
 نسبة استجابة محترمة من القادة العرب لحضور قمة الجزائر
إعلان الجزائر له مكانة خاصة في تطوير العمل العربي المشترك
 التحضير للقمة العربية تجاوز النسبة المعتادة 
وقال لعمامرة  أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيقدم عددا من الأفكار لإصلاح الجامعة العربية بقمة الجزائر، مضيفا أن الجزائر “تولي لموضوع إصلاح الجامعة العربية أهمية كبيرة”.
وأعلن  لعمامرة أنه من بين اقتراحات الرئيس  عبد المجيد تبون في هذه القمة تفعيل منظومة الجامعة العربية الرامية الى الوقاية من نشوب نزاعات والمساهمة في حلها، مشيرا إلى  وجود عدد من الاقتراحات الدقيقة التي سيتدارسها الرئيس تبون مع نظرائه قادة العرب اثناء اللجنة التشاورية.
وأوضح  لعمامرة بأن الرئيس عبد المجيد تبون يولي أهمية قصوى لهذا الجانب الوقائي من النزاعات وإيجاد الحلول للمشاكل والنزاعات العربية، و سيتم تعبئة أساليب عمل جديدة للمساهمة في حل بعض المشاكل القائمة خصوصا القضية الليبية، والتي يولي لها الرئيس تبون أهمية قصوى للدفع بعملية حث الليبيين لإيجاد حل ليبي لبيبي وبمساعدة الاشقاء العربي، مؤكدا أن الجزائر  تحرص على وحدة ليبيا الترابية وسيادتها وشهبها واستقلالها السياسي.
وعن عدم حضور بعض القادة العرب لقمة الجزائر، قال لعمامرة نحن نرغب في فسح المجال أمام القادة العرب للمشاركة شخصيا في القمة العربية ونرحب بكل الأشقاء، وكل دولة يمثلها من ترغب وتكلفه بالحضور عوضا عن رئيسها.

وقال لعمامرة  أن نسبة استجابة القادة العرب لحضور  قمة الجزائر هي نسبة محترمة بالمقارنة مع قمم سابقة.

وأضاف  لعمامرة أن الجزائر رفعت السقف، والرئيس أراد أن تكون القمة محطة فارقة في مسار العمل العربي المشترك، كما اننا حريصين  على توفير المناخ الضروري والمسهل للعمل في ظل احترام أصول الدبلوماسية، والجزائر بادرت في السابق بعملية إصلاح جامعة الدول العربية رغبة منا في تطويرها.
وأكد لعمامرة أن الجزائر دائما تلح على كيفية تفعيل وتحيين القرارات السابقة للجامعة العربية، كما ستواصل الجزائر دعمها من أجل تضامن عربي، والجزائر مستمرة في الدفاع عن قضية فلسطين ومساعدة السلطة الفلسطينية ودول عربية.

وعن إعلان الجزائر الذي سيصدر في ختام القمة، قال لعمامرة ”لهذا الإعلان مكانة خاصة في تطوير العمل العربي المشترك”، و”منذ اجتماع المندوبين الدائمين و كبار المسؤولين، تم إثراء اعلان الجزائر” وتعديله، وسيتخذ مجلس الجامعة على مستوى القمة قراره بهذا الشأن”، وقد  عقدت  “جلسة مشاورات مطوّلة لوزراء الخارجية العرب، لبحث هيكلة ومضمون هذه الوثيقة، حيث تمّ الاتفاق على محاورها الكبيرة”.

وفي حوار مع قناة الحدث، قال لعمامرة أن “الناجح الأكبر” في قمة الجزائر، سيكون للشعب الفلسطيني الشقيق، على اعتبار انه يمثل الجهة التي تتمتع بدعم كل الشعوب العربية.

وأضاف لعمامرة أن“انجازا كبيرا تم في الجزائر بداية شهر أكتوبر وهو لبنة في إعادة بناء الوحدة الفلسطينية، وهو حدث تاريخي نتمنى أن يأتي بنتائجه من خلال احترام مؤسسات دولة فلسطين وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والعودة إلى المسار الانتخابي الديمقراطي”.
وقال لعمامرة أن“الرئيس محمود عباس أطلق مبادرة في هيئة الأمم المتحدة لنيل فلسطين العضوية الكاملة وستكون متبوعة بالعديد من الإجراءات”، و “نعتقد أن العمل العربي سيعاد تركيزه على مبادرة السلام العربية وان نخاطب المجتمع الدولي بلغة مسؤولة ولكن بلغة قوية”.
وأكد لعمامرة  بأن “مستوى التحضير للقمة العربية تجاوز المعتاد، ومستوى التوافق الذي تم تحقيقه بين وزراء الخارجية العرب كبير جدا”، وقال أن “نجاح القمة العربية تحقق على مستوى السفراء ثم الوزراء وسيكتمل خلال اليومين القادمين”
وأضاف “قررنا أن لا نفتح الملفات التي تم التوافق عليها خلال الاجتماعات الوزارية وتم المصادقة عليها”،  معتبرا أن “الدول العربية متمسكة بالقانون الدولي وتؤمن بدبلوماسية تعددية الأطراف، وتؤمن كذلك انه يمكن أن تفرض نفسها في تشكيل العلاقات الدولية المستقبلية”.
وقال لعمامرة أن “القمة العربية تهدف للم الشمل وأن تكون جامعة للدول العربية”، مضيفا أن “علاقة الجزائر مع السعودية ممتازة جدا ونعتمد على دعمها الثابت القوي”.