- كل العالم يعلم مكانة إفريقيا والجزائر ملتزمة بدعم آلية التقييم من قبل النظراء
- ستجدون في الجزائر الأخوة والنضال والتعاون من أجل تحقيق النجاح
- علينا أن نقيّم أنفسنا قبل أن يقيّمنا الآخرون
- تفعيل الآلية لترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان
- إرساء مؤسسات قادرة على تحقيق التنمية المتوازنة لرفاهية الأفارقة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الجمعة، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، التزام وحرص الجزائر على تفعيل ودعم دور الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء لمواجهة مختلف التحديات، لاسيما ترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
قال الرئيس تبون في كلمته خلال ترؤسه أشغال القمة 34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بصفته رئيسا لهذه الآلية، إن الجزائر كدولة مؤسّسة للآلية الإفريقية تلتزم بالحرص على تفعيل دورها لمواجهة مختلف التحديات، لاسيما ما تعلّق بترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وأبرز رئيس الجمهورية أن هذه التحديات تفرض علينا جميعا العمل بروح التضامن والمسؤولية لتجاوز الصعوبات التي تحد من قدرة الآلية على تحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها، مضيفا بالقول إن لقاء الآلية الإفريقية للتقييم من النظراء يعكس التزامنا الراسخ بمسيرة قارتنا نحو تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة. وبعد أن أشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظرف دقيق تتزايد فيه التحديات أمام الحكم الراشد في إفريقيا، اعتبر السيد الرئيس أن هذه القمّة تشكل محطة أساسية لتعزيز العمل المشترك وتعميق أسس الاستقرار والازدهار في قارتنا، ولفت إلى أن اجتماع يشكل محطة أساسية لتعزيز دور الآلية كإطار فاعل لترقية الحوكمة ومواصلة العمل لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها دول القارة، مؤكدا أنه من خلال التزامنا الجماعي، سنتمكن من إرساء مؤسسات قادرة على تحقيق التنمية المتوازنة وضمان رفاهية شعوب إفريقيا وأضاف بالقول إن اجتماعنا اليوم بالحضور المباشر، يعكس قناعتنا أن الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء هي أداة أساسية لتحقيق أهداف أجندة 2063. وقد صارت آلية هامة لتعزيز ثقافة الحكم الراشد، وأكدت بتجربتها خلال السنوات الأخيرة أنها ليست مجرد إطار شكلي، بل أداة فعّالة لمراجعة السياسات وتعزيز الإصلاحات الهيكلية التي تدفع للاستقرار والتنمية في قارتنا الإفريقية. وبعد أن ذكر بالوضع المالي الحرج التي تواجهه هذه الآلية الإفريقية بسبب تأخر بعض الدول الأعضاء في دفع مساهماتها، مما أثر على تنفيذ برامجها وأنشطتها دعا رئيس الجمهورية الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، سواء عبر تسوية المستحقات المتأخرة أو تقديم مساهمات طوعية وفقا لقدرات كل دولة وفي هذا الإطار وانطلاقا من التزام الجزائر بدعم الآلية وتمكينها من أداء مهامها”، يقول رئيس الجمهورية “قررت بلادي الجزائر تقديم مساهمة طوعية بقيمة مليون دولار أمريكي لدعم عملية التقييم وتنفيذ التوصيات المنبثقة عن هذه الآلية”، وأضاف أن قمة الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تتضمن بنودا محورية، منها مناقشة التقرير الدوري عن الحوكمة في إفريقيا 2025 والذي سيركز على إدارة الموارد الطبيعية لإفريقيا، إلى جانب استعراض خطة استراتيجية للآلية لفترة 2025/2028. كما أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر ستظل شريكا فعالا في دعم هذه الآلية وتعزيز مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي، داعيا الدول الأعضاء إلى توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة. وبخصوص وكالة التنقيط الإفريقية، التي تم الإعلان عن إنشائها، اعتبر رئيس الجمهورية أنها لبنة جديدة في اقتصاد إفريقيا، سيكون لها الإيجابية الكاملة بالنسبة لدولها مسجلا فخره بإنشاء هذه الوكالة، قبل أن يشدد على ضرورة العمل سويا على ضمان مصداقيتها. وشدّد الرئيس تبون، بهذا الخصوص، على ضرورة العمل سويا على ضمان المصداقية لهذه الوكالة والتي بدونها لن تكون لها فعالية، مضيفا بالقول علينا أن نبتعد عن التقييم غير العلمي وغير المنطقي وغير الاقتصادي، وبالتالي أعتقد أنه يتعين علينا أن نقيم أنفسنا قبل أن يقيمنا الآخرون”. وبعد أن أعرب عن تمنياته بالنجاح لوكالة التنقيط الإفريقية التي أصبح “البناء الاقتصادي جاهزا وكاملا” بعد إنشائها، توجّه رئيس الجمهورية إلى القادة الأفارقة، مؤكدا بالقول “ستجدون في الجزائر مناضلا وأخا لإفريقيا من أجل نجاحها”، معربا عن يقينه بأن “إفريقيا هي المستقبل والعالم ككل يعلم ذلك”. وتقدّم رئيس الجمهورية في مستهل كلمته، بتشكراته لرئيس جمهورية إثيوبيا، السيد سهلورق زودي، على حسن الاستقبال وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على “جهودهما وكل ما يقدمانه للاتحاد الإفريقي”. وقد شارك في أشغال هذه القمة عدة رؤساء دول وحكومات هذه الآلية الإفريقية، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد موسى فقي، وكذا مسؤولي مختلف هياكل ومؤسّسات الاتحاد الإفريقي. كما شارك عن الجانب الجزائري أيضا، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، ووزيرة البيئة وجودة الحياة، السيدة نجيبة جيلالي، وكذا كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمى بختة منصوري. كما حضر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، وسفيرة الجزائر بإثيوبيا، السيدة سلمى مليكة حدادي.
محمد. د