قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، بزيارة عمل وتفقد إلى عدد من المنشآت الصناعية التابعة للمجمع بالمنطقة الصناعية لسكيكدة، وذلك رفقة والي الولاية، السعيد أخروف، ووفد من إطارات المجمع.
واستهل الوفد زيارته، بمصفاة تكرير النفط، التي تشهد عملية صيانة دورية مبرمجة تدوم 25 يومًا وتشمل ثلاث وحدات إنتاجية رئيسية: وحدة التقطير، وحدة فصل البروبان والبوتان، ووحدة إنتاج البنزين. وقدّم مسؤولو الصيانة عرضا مفصلا حول الإجراءات الوقائية المتخذة لضمان سير الأشغال في ظروف آمنة، وفق معايير الصحة والسلامة وحماية البيئة. وأكد حشيشي في كلمته بالمناسبة، أن كل الترتيبات قد وُضعت لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بالمنتجات البترولية طيلة فترة الصيانة، مشيدًا بجهود العمال والتقنيين في تنفيذ المهام بدقة وكفاءة. وتعد مصفاة سكيكدة، منشأة محورية تغطي ما يقارب 67% من احتياجات السوق المحلية من الوقود. وشدد البيان، على أن الصيانة تشرف عليها وحدات تابعة لسوناطراك، منها “SOMIZ” و”SOMIK” و”الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى”، بما يعكس قدرات المجمع في الاعتماد على كفاءاته الوطنية. أما في محطة ثانية، تفقد الوفد مشروع إنجاز الخزان الضخم للغاز الطبيعي المميع (GNL) بمركب “GL1K”، بطاقة تخزين تبلغ 150 ألف متر مكعب. وبلغت نسبة تقدم الأشغال 76%، ما يعزز قدرات التصدير ويرفع من مرونة عمليات الشحن والتفريغ استجابة للطلب الدولي على الطاقة النظيفة. كما زار الوفد المحرقة الصناعية للمركب، التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، في إطار التزامات سوناطراك البيئية وخطتها للتحول نحو إنتاج طاقوي أنظف. وفي ختام الزيارة، تفقد الرئيس المدير العام مشروع المركب البتروكيميائي لإنتاج ألكيل البنزين الخطي (LAB)، الذي انطلقت أشغاله بعد توقيع العقد مع الشركة الإيطالية “تيكنيمونت” في مارس 2024، وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 20%. ويهدف المشروع إلى تثمين المواد البترولية المنتجة محليًا وتغطية السوق الوطنية بمادة تدخل في صناعة المنظفات، مع برمجة تصدير الفائض بحلول نهاية سنة 2027. وفي ختام الجولة، شدد حشيشي على التزام سوناطراك بمواصلة تحديث منشآتها الصناعية، وفقا لأرقى المعايير التكنولوجية والبيئية، حفاظا على مكانتها الريادية محليًا ودوليًا في سوق الطاقة.
إيمان عبروس
















