الرئيس المالي يؤكد في حوار لجريدة لوموند: الجزائر شريك هام لمالي ولا تفرض عليها ضغوطا

elmaouid

الجزائر- كشف الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كايتا، أن الجزائر شريك هام وأن علاقتها بمالي على ما يرام، نافيا تعرض بلده لأي ضغوظ من قبل الجزائر التي أدارت مفاوضات المصالحة مع أطراف النزاع  باقتراح من الحكومة المالية.

وأكد الرئيس المالي في حوار خص به جريدة لوموند، أن الجزائر شريك هام ولا تفرض  أي ضغط على مالي ولا على قادتها، مذكرا بأن الحكومة المالية هي من طلبت من الجزائر لعب دور في المفاوضات ما بين الماليين. وقال في هذا  الصدد، “نحن من قرر التوجه إلى الجزائر ومنحها الدور الذي لا زالت تلعبه اليوم في إطار المفاوضات المالية، علما أن الجزائر ترأس لجنة متابعة الاتفاق وتساعدنا في مجال التكوين العسكري”، مؤكدا أن “مالي التي تتقاسم مع الجزائر 1360 كلم من الحدود لها أيضا تاريخ في مجال دعم الثورة الجزائرية من أجل الاستقلال”.

وفي ما يتعلق بتطبيق اتفاق الجزائر الموقع سنة 2015 بين الحكومة المالية  والجماعات السياسية والعسكرية بالشمال، أوضح الرئيس المالي أن حكومته قامت  بحصتها من  العمل، مضيفا أن الأمر استغرق وقتا، حوالي ثمانية أشهر، حتى تتحدث  الأطراف المالية إلى بعضها البعض، مؤكدا أنه منذ حوالي سنة ترسل بعض الجماعات المسلحة قوائم  مقاتليها في إطار برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الادماج، مضيفا  أن حكومته قامت، على المستوى المؤسساتي،  بتشجيع تطبيق الاتفاق من خلال إنشاء مجلس الشيوخ قصد المساعدة على إدماج المؤسسات التقليدية والتاريخية التي لها دور تلعبه”

وعلى الصعيد الأمني، أوضح الرئيس المالي أن الإرهابيين لم يعودوا يسيطرون على مساحات واسعة، مشيرا إلى أنه ليس هناك جماعات مسلحة بأتم معنى  الكلمة، بل مجرد ظواهر متفرقة لديها قنابل تستخدمها عند مرور  الجيش أو بعثة الأمم المتحدة، معترفا بأن هذه الحرب ضد الإرهاب صعبة للغاية.