حذر الرئيس اللبناني، العماد ميشيل عون، من تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته تجاه القضية الفلسطينية، واعتماده لسياسة الكيل بمكيالين، مشراً إلى أن ذلك من شأنه استمرار الحروب المشتعلة في الشرق
الأوسط، نتيجة لانعدام العدالة.
جاء ذلك، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية، الجمعة، في رسالة تضامنية بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” بعث بها عون إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ.
ودان عون بقاء القرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي أكد على إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة إلى أرضهم، كما أغلب القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، حبراً على ورق.
وشدد على أن هذا الأمر، أدى إلى تعميق الشعور بالقهر لدى الشعب الفلسطيني، وسط محاولات يومية لتغييب هويته والقضاء على حقوقه المشروعة.
ورأى أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل بعض السفارات إليها ضد إرادة المجتمع الدولي، إضافة إلى إقرار قانون (القومية اليهودية لدولة إسرائيل) فضلاً عن حجب المساعدات عن وكالة (أونروا)، تشكل مجتمعة إمعاناً في ضرب القرار 194 ومحاولات متعددة لإفراغه من مضمونه، وضرب مساعي السلام، ومشروع الدولتين.
وحثّ عون الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، على الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، متطلعاً إلى “اليوم الذي نرى فيه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف، وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
يذكر، أنه عملاً بقرار الجمعية العمومية 32/40 الصادر في العام 1977 تحيي الأمم المتحدة كل عام في يوم 29 نوفمبر، المصادف ذكرى صدور القرار 181 المتضمن خطة تقسيم فلسطين، يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.