أشرف رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إبراهيم غالي على تخرج دفعة من إطارات جيش التحرير الشعبي الصحراوي من مختلف الرتب بمدرسة الشهيد عمي لمخيليل لتكوين الأطر، وفق “واص”، السبت.
وحضر، الجمعة استعراضات تخرج الدفعة التي تحمل اسم الشهيد الجيلالي أمبارك أخويطيبة إلى جانب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، رئيس أركان جيش الشعبي الصحراوي محمد الولي أعكيك والأركان العامة للجيش وإطارات سامية في الجيش.
الدفعة وخلال التكوين الذي دام ستة أشهر في مختلف مجالات العلوم العسكرية، تحلت بروح الجاهزية والانضباط وهو ما أكده قائد مدرسة الشهيد عمي للأطر مولود بوعيلا، مبرزا أنها تهدف أساسا إلى تقوية الذات والتأهب لكافة الاحتمالات خاصة في هذا الظرف الذي يتسم بواقع الحرب والمواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي.
الدفعة المتخرجة تلقت تكوينات مكثفة في عدة اختصاصات عسكرية بغية الرفع من الاستعداد القتالي إلى جانب محاضرات في القانون والتأمين اللوجيستي، كما أستفادت من تكوين نموذجي في شتى أنواع القتال.
وخلال مراسيم التخرج، قلد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو القائد الأعلى للقوات المسلحة الرتب لعدد من الضباط المتخرجين في مختلف الرتب والاختصاصات، كما قدم شهادات تقديرية لعدد من الضباط والجنود عرفانا لجهودهم وانضباطهم.
كما كرم القائد الأعلى للقوات المسلحة عائلة الشهيد التي تحمل الدفعة اسمه، وكذا عددا من شهداء القضية الذي استشهدوا في ساحات الشرف.
وكان رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو القائد الأعلى للقوات المسلحة إبراهيم غالي قد قام بزيارة عمل الى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي تفقد خلالها كافة الوحدات والمنشآت التابعة لتلك النواحي .
الزيارة التي تدخل في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية التي دأب القائد الأعلى للقوات المسلحة عليها منذ استئناف الكفاح المسلح ، استهلها بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة ، حيث جمعه لقاء رفقة قائد الناحية العسكرية السادسة أبا عالي حمودي مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة ألقى خلالها كلمة هنأهم على الجهود المبذولة دفاعا عن الوطن ، من خلال المواجهة اليومية مع قوات الاحتلال .
وبعد أن ذكر الرئيس ابراهيم غالي بأن الهدف الأسمى هو استكمال السيادة الوطنية وهو ما يتطلب – حسبه – “مواصلة جهد تطوير قدرات وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في مختلف المجالات لتتكيف مع المراحل التكنولوجية التي تعرفها الحرب الحديثة .
و في كلمة له عقب استقباله من طرف قائد الناحية العسكرية الثالثة اللود دافة وأركان ناحيته أكد القائد الأعلى للقوات المسلحة أن “النتائج المرجوة على مستوى المواجهة العسكرية مع العدو لا مناص من بلوغها حتى تحرير الوطن واستكمال السيادة الوطنية وأن التحديات المعترضة لا خيار لنا سوى رفعها وكسب رهاناتها .
وهذه الرهانات التي تعرفها المرحلة – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – تحتم على الأفراد العسكريين بكافة فئاتهم، قادة ومرؤوسين أن يثبتوا فعليا وميدانيا وبشكل ملموس قدرتهم على الإرتقاء بالعمل الميداني العسكري ، إلى المستوى الذي يليق به”.
وبالناحية العسكرية السابعة ورفقة قائد الناحية الطالب عمي ديه ، أكد القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إبراهيم غالي على أنه يتوجب على الجميع أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل “السمو بالمستوى الذي يجب أن يصله الجيش الصحراوي و الذي هو جدير ببلوغه “، و هو ما يستلزم – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – “وعي الجميع، ودون أي استثناء ، بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف وأن المهام الموكلة لا بد لها أن تنفذ بالصرامة المطلوبة”، ليستمع بعدها القائد الأعلى للقوات المسلحة لمداخلات أفراد الناحية الذين جددوا تأكيد التزامهم للقيام بالمهام المنوطة بهم “بكل الصرامة اللازمة والمثابرة الضرورية” و استعدادهم “الدائم واللامحدود” لحماية الوطن واستكمال السيادة و ذلك “في كافة الظروف والأحوال”.
وبالناحية العسكرية الأولى ورفقة رئيس أركان الناحية حمودي حجوب ، دعا الرئيس ابراهيم غالي كافة أفراد وحدات الناحية العسكرية الأولى إلى مواصلة العمل “دون هوادة ” من أجل ربح المعركة المصيرية .
وتفقد القائد الأعلى للقوات الوحدات المنتشرة على مستوى القطاع العملياتي للناحية ، حاثا إياهم على مواصلة العمل حتى تحقيق طموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال واستكمال السيادة .