كشف رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي في رسالة بعث بها السبت الى رئيس مجلس الامن الدولي الذي ترأسه روسيا، عن تقديم جبهة البوليساريو تنازلات الكبيرة وتضحيات من اجل مساعدة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة على النجاح في مهمته، ولتهيئة المناخ الملائم للدفع قدماً بعملية الأمم المتحدة للسلام.
ولفت الرئيس الصحراوي في رسالته اعضاء مجلس الامن الى تزايد الشعور بالقلق من تصرفات المغرب غير القانونية الهادفة إلى تقويض عملية السلام وزرع بذور تجدد النزاع، مذكرا بالرسالة التي بعث الى مجلس الامن الدولي شهر أوت المنصرم، تفيد بـجلب السلطات المغربية مؤخراً مجموعة من عملاء الأمن والمخابرات يرتدون ملابس مدنية وأسكنتهم في المنطقة العازلة بالكركارات جنوب الصحراء الغربية. وملفتا الى ان التقارير تفيد بان أن العملاء المغاربة، لا يزالون موجودين في المنطقة العازلة حيث يقومون بمداهمة وترهيب المدنيين الصحراويين الذين يعبرون المنطقة.
الرئيس الصحراوي الذي دعى اعضاء مجلس الامن الى التعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام يكون مؤهلاً ويتحلى بنفس قناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه، وحث على ضرورة مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية والإصرار على استئناف المفاوضات المباشرة والجوهرية بين الطرفين بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم يحترم احتراماً كاملاً حق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال.
وأكد على ان جبهة البوليساريو تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جميع الأعمال العدوانية التي يقوم بها المغرب، كدولة احتلال، والتي تهدف إلى ترسيخ احتلاله غير المشروع لأجزاء من ترابنا الوطني.
محذرا من ان المغرب سوف يرتكب خطأً جسيماً إذا حاول اختبار صبر الشعب الصحراوي الذي هو مصمم أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن حقوقه وتطلعاته الوطنية المشروعة.