جدد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الخميس، التأكيد على أن الجمهورية الصحراوية بعد مرور 44 سنة على إعلانها, أصبحت “حقيقة وطنية وجهوية واقليمية ودولية لا يمكن تجاوزها”.
وفي كلمته، التي القاها خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية المخلدة لحدث إعلان الجمهورية بولاية السمارة، أكد الرئيس ابراهيم غالي على أن “الجمهورية الصحراوية واقع وطني، جهوي، قاري ودولي لا يمكن تجاوزه، وحقيقة لا رجعة فيها وعامل توازن واستقرار وسلام واعتدال في كامل المنطقة”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية الجمعة.
وشدد، على أن الصحراء الغربية تحتل “بجدارة واستحقاق مكانتها كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وتتمتع بعلاقات واسعة في شتى أنحاء العالم”.
وأضاف الرئيس، أن الدولة الصحراوية أضحت “واقعا ميدانيا بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبسياساتها وبرامجها وإدارتها الوطنية، وكذا تسييرها لمختلف القطاعات، سياسيا واجتماعيا واقتصادياً، وتعزز تجربتها المتميزة في بناء مجتمع عصري منفتح على العالم، وتكريس مثل الديمقراطية والعدالة والمساواة واحترام الأديان والحضارات والثقافات”.
وابرز رئيس الجمهورية، أن الجمهورية “فخورة بالمكانة المستحقة التي تحتلها المرأة والشباب في مختلف مفاصل التسيير الوطني، ومصرة على تعزيز هذا الدور المحوري، حاضرا ومستقبلا، في بناء هيئات ومؤسسات الدولة الصحراوية، إنسجاما مع توجه استراتيجي لجبهة البوليساريو، أكد عليه بجلاء مؤتمرها الخامس عشر”.
واحتفل الشعب الصحراوي، بالذكرى الـ44 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وسط هبة تضامنية واسعة وإعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي وسيادته على أراضيه سواء على الصعيد الاممي أم الافريقي او الاوروبي.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الصحراوي لا سيما داخل الاراضي المحتلة وسط نقص الامكانات، استطاع هذا الشعب الابي، طيلة اربعة عقود من الزمن من بناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على اهدافه السامية.
ومع تعاقب السنين يزداد الشعب الصحراوي، تمسكا بخياره النضالي وتشبتا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر وإعتزاز وإحساس صادق بالإنتماء للوطن، يتعزز مع مرور الزمن نحو دولة مستقلة كاملة الإرادة.