الجزائر- أكد الجنرال المتقاعد، علي لغديري، أن تدخل الجيش في السياسية خلال الظرف الحساس الذي تمر به بلادنا، جاء لإحساسه بخطر المساس بأمن الدولة الذي أصبح ملموسا، وفي تعليقه على استقالة بلعيز، قال “أحسن ما فعله رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، أنه استقال”، وأنه لو قدم الوزير الأول نورالدين بدوي، وكذا رئيس المجلس الدستوري، عبد القادر بن صالح، استقالتهما، يكون الشعب الجزائري قد حقق ثلث مطالبه.
أوضح الجنرال المتقاعد، الثلاثاء، خلال منتدى الحوار، أنه متمسك بالمسار الدستوري باعتباره المسلك الحسن والأنجع الذي يوصل الجزائر إلى بر الأمان، وتدخل الجيش في السياسية خلال الظرف الراهن، جاء لإحساسه بخطر المساس بالدولة الذي أصبح ملموسا، مؤكدا في السياق ذاته، أنه لا يدافع عن المؤسسة العسكرية، وإنما عن الشعب.
وفي تعليقه على استقالة رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، قال” أحسن ما فعله رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، أنه استقال” رغم تحفظه على ما قام به لكنه يحيي هذه الخطوة.
وعن جمعه للعدد الكبير من التوقيعات، بعدة ولايات من الوطن وفي ظرف وجيز، أرجعه إلى أن الآلاف من الشباب جاءوا متطوعين من عديد الولايات، كبشار وتمنراست إضافة إلى تندوف وكذا مغنية وغيرها من الولايات الأخرى، الذين ساهموا في هذه العملية وهناك من قدم إعانات مادية لتدعيم العملية.
كما نفى لغديري، أن يكون قد صرح سابقا بتلقيه دعما من الرئيس السابق اليمين زروال، باعتبار زروال كان قائده وهو يحترمه كثيرا، وأن يكون مرشحا لرجلي الأعمال، ربراب أو حداد، باعتباره عمل طيلة 42 سنة في المؤسسة العسكرية، إضافة إلى أنه لم يهاجم المؤسسة العسكرية لأنها ملك للشعب وإنما هاجم بعض أفرادها، أما عن الإشاعات المتداولة حول لقائه مع المخابرات الفرنسية بباريس ، فقال ” أتحدى من لديه براهين بكشفها للرأي العام”
وأضاف خريج المؤسسة العسكرية للاتحاد السوفياتي سابقا، أن الوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر، في غنى عن التعنت، ولو استقال، الوزير الأول نورالدين بدوي وكذا رئيس المجلس الدستوري، عبد القادر بن صالح، اللذين كانا يستمدان قوتهما من النظام الذي رحل، يكون الشعب الجزائري قد حقق ثلث مطالبه، مشيرا أنه لوكان الجيش وراء استقالة رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، فإنه يكون قد سهل المهمة للحفاظ على استقرار الوطن، مذكرا أن الذهاب إلى مرحلة إنتقالية كما يروج لذلك البعض، يكون إذا لم تكن هناك آليات دستورية لمعالجة الوضع الراهن، وبالتالي على الشباب أن يفهم بأنه حان الوقت لأخذ زمام الأمور، وبناء جزائر تلبي مطالب الجميع، وعن دخوله السياسة قال إنه جاء من أجل تغيير الأوضاع، وإنه يحترم المعارضة والرأي الأخر، والاختلاف رحمة وهو بصيص أمل لتجنب الأخطاء.
نادية حدار