أطللت عن الأطلال إطلالة متلهفٍ **فإذا هي بها أمست من أهلها نائيَّة
وقفت عن باب البيت وقفة المتوهمِّ ** فإذا بأطياف من سكنوه أطياف باليَّة
لقد شجَّ الشوق فؤادي وهام بيَّ ** لأيامٍ لم تعد ترجع ولو بدا ليَّ ما بدا ليَّ
قد عاد الربيع الأخضر للأرض متبسمَّ **وعدت ولكني بقلب مخرَّب خاليَّ
أقلِّب الأفكار يمينا وشمالا حائر**فتموت برأسي وتتجدد أخرى أكون بها لاهيَّ
لا جواب ولا سبيلا أدري له أتجه **غير ذكرى تدوَّن على أكفان أحلاميَّ
حليب عبد الباقي/الجلفة