أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، الثلاثاء، رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على مراسم إصدار سلسلة جديدة من الطوابع البريدية تحت عنوان: “شهداء نوفمبر 1954-1962″، تخليدا لأرواح مجموعة من الشهداء الأبرار الذين نالوا شرف الشهادة في شهر نوفمبر.
وحملت سلسلة الطوابع البريدية مجموعة من الشهداء وهم الشهيد بن عبد المالك رمضان الذي استشهد في اليوم الرابع من اندلاع الثورة (4 نوفمبر 1954)، الشهيد باجي مختار والشهيدة شايب دزاير اللذين استشهدا في 18 نوفمبر 1954، الشهيد قرين بلقاسم الذي استشهد في 29 نوفمبر 1954، الشهيد زيان عاشور الذي استشهد في 7 نوفمبر 1956، الشهيد عبد الرحمن ميرة الذي استشهد في 6 نوفمبر 1959 والشهيد حسين رويبح الذي استشهد في 8 نوفمبر 1960. وفي كلمة له خلال الندوة التاريخية التي نظمت بالمناسبة، أكد الوزير أن الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، الذكرى العزيزة على قلوبنا، يعد فرصة للوقوف على أبرز محطات الثورة المباركة التي وضعت حدا لاستعمار مقيت دام 132 سنة، واستذكار مآثر من آثروا التضحية بأنفسهم من أجل أن نعيش أحرارا في وطن حرّ، قوي بمقدراته، مؤزر بسواعد وعبقرية بناته وأبنائه، وهي المحطة التي أشار السيد رئيس الجمهورية، بمُناسبة الاستعراض العسكري المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السعبين (70) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، أن نَفَحَاتهَا الطَيِّبَةُ تَبْقَى تُثْبِتُ بِأنَّ الجزائر الّتي انْتَصَرَتْ بالأمْسِ على الاسْتِعمارِ، تُواصِلُ بِكُلِّ ثِقَةٍ دَرْبَ انْتِصاراتِها، بِفَضَلِ أبْنَائِهَا وَبَنَاتِهَا الأوفِيَاءِ لِعَهْدِ الشَّهَدَاء الأَبْرَار. كما أشاد الوزير، أن الطابع البريدي، هذه القصاصة الصغيرة تحمل رمزية كبيرة، ينطوي على أهمية بالغة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، حيث كان دائما حاضرا لتوثيق تاريخ الجزائر البعيد والمعاصر، لاسيما ملاحم الثورة التحريرية، وأشار الوزير أن قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ارتأى المساهمة في تخليد هذه الذكرى بسلسلة جديدة من سبعة طوابع لأبطال نالوا شرف الشهادة في ساحات الوغى وشاء القدر أن يكون ذلك في شهر نوفمبر، تحت عنوان “شهداء نوفمبر 1962-1954″، تقديرًا لهذه التضحية التي قدموها لوطنهم وشعبهم وتعظيمًا لصنيعهم، ومن أجل تعريف الناشئة بهم.
إيمان عبروس





