أنشطة ضخمة تشهدها الفضاءات الثقافية في كل ربوع الوطن بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب الـ 62 ، وهي محطات اختارها منظموها لتكون جسرا يؤكد تعلق الجزائريين وتشبثهم بثقافتهم وهويتهم التي حاول المستعمر الفرنسي طمسها، بل حتى محوها.
فبرواق “باية” بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، يقام معرض تشكيلي جماعي يبرز تجارب فنية ثرية لأجيال متعاقبة من التشكيليين يمثلون اتجاهات وأساليب فنية مختلفة.
ويتضمن هذا المعرض أكثر من 100 لوحة فنية بمختلف الأحجام والتأطير من إبداع 21 فنانا تشكيليا يمثلون مختلف ولايات الوطن، قدموا أمام جمهور شغوف بالفن التشكيلي، أعمالا بديعة ثرية بمواضيعها وتيماتها وألوانها، تتناول عناصر الموروث الثقافي الجزائري والطبيعة وكذا تأملاتهم العميقة وتجاربهم.
وعلى جدران رواق الفن باية محي الدين المطل على خليج مدينة الجزائر، تم توزيع أعمال فنية من إنجاز أجيال مختلفة من خريجي معاهد الفنون الجميلة على المستوى الوطني على غرار داودي نصر الدين، سي حنين محمد، مجيد قمرود، باقي بوخالفة، ركاح سليم، بولحبال آسيا، جساس مسعود، فغير شفيقة، رحمون نبيل، بلاع فؤاد، حميدو آمال كاميليا، شرايطية سيف الدين، طاهر هدهود وغيرهم.
وتتناول هذه اللوحات الفنية التي تستمد أساليبها وتقنياتها من تيارات فنية كالانطباعية والتجريدية والسريالية وكذا الخط العربي والمنمنمات والرسم على الزجاج، عدة مواضيع اجتماعية تقدم ملامح العادات والتقاليد والأزقة العتيقة للمدن والمعالم التاريخية القديمة والحلي واللباس التقليدي الجزائري، كما تعبر عن ذاكرة الثورة التحريرية وقضايا الإنسانية وتنقل باللون والريشة صورا عن معاناة الشعب الفلسطيني.
ويستمر هذا المعرض إلى غاية 30 جويلية الجاري.
ق\ث