في مثل هذا اليوم من السنة الماضية غادرنا وإلى الأبد الشاعر الجزائري الذي أطبقت شهرته الآفاق، الشاعر الخلوق عثمان لوصيف إبن مدينة طولقة الذي سبقت شهرته شهرة تمور دقلة نور، وهو الشاعر الأصيل الذي بفقدانه فقدت الساحة الأدبية علما من أعلامها…
عثمان لوصيف الذي ولد عام 1951 بطولقة ـ ولاية بسكرة، تلقى تعليمه الابتدائي، وحفظ القرآن في الكتاتيب، ثم التحق بالمعهد الإسلامي ببسكرة وترك المعهد بعد أربع سنوات، واصل دراسته معتمدًا على نفسه، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا التحق بمعهد الآداب واللغة العربية بجامعة باتنة وتخرج منه سنة 1984.
التحق الراحل بسلك التعليم في وقت مبكر من عمره وعمل كأستاذ للأدب العربي بالمدارس الثانوية وقد أحب منذ طفولته الموسيقى والرسم، وبدأ نظم الشعر في سن مبكرة.
قرأ الأدب العربي قديمه وحديثه، كما قرأ الآداب العالمية.
دواوينه الشعرية: الكتابة بالنار 1982 -شبق الياسمين 1986 -أعراس الملح 1988.
ونالت بعض دواوينه وآثاره إهتمام الباحثين والناقدين والطلبة الجامعيين دراسة ونقدا وتحليلا.
ومن أروع وأبدع ما كتب من قصائد عرس البيضاء وحورية الرمل والشبابة وجرس لسماوات تحت الماء.
ومن أجمل ما عرف عنه أخلاقه وتواضعه الشديد ورفضه للأضواء وعيشه في الظل. وحصل على الجائزة الوطنية الأولى في الشعر 1990.
وممن كتبوا عنه إبراهيم رماني في كتابه: أوراق في النقد الأدبي 1985 وميلود خيزار في مجلة المجاهد 1988.
وأخيرا نتمنى من السلطات القائمة على الشأن الثقافي بالجزائر وبولاية بسكرة وبمسقط رأسه طولقة أن تسعى من أجل ترسيم مهرجان سنوي تخليدا لذكرى شاعر عظيم مر من هنا…
حركاتي لعمامرة