قال خبراء العلاقات الأسرية إنه لا يمكن إغفال تأثير الذكاء العاطفي في العلاقة الزوجية، فالذكاء العاطفي يساعد الأزواج على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، والتعامل مع التحديات اليومية بطريقة صحية من خلال:
التواصل الفعال والواضح
يمكن للأزواج الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي من تحسين قدرتهما على التواصل وفهم وجهات نظر بعضهما البعض، والتغلب على تحديات وضغوط الحياة بطريقة أكثر إيجابية وإرضاء، ويمكنهما من التعبير عن مشاعرهما بصدق ووضوح وفهم مشاعر شركائهما بعمق وبعيداً عن سوء الفهم، بل ويظهرون مهارات التواصل مع بعضهما بشكل أفضل.
الحفاظ على الهدوء والاتزان
إن فقد السيطرة في الأزمات والضغوط له ضرر كبير على علاقتك الزوجية، فالذكاء العاطفي يمكّن الشريكين من اكتساب القدرة على الحفاظ على الهدوء والاتزان عند التعامل مع ضغوط الحياة الزوجية، والذي يعد من العلامات البارزة لمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي، ويساعد الشريك على تمكين العلاقة مع شريكه الآخر، وبناء الثقة وتعزيز أساسات الزواج الناجح.
إدارة النزاعات
لا تخلو أي علاقة من المشاحنات والخلافات بين الشريكين، فعندما تنشأ خلافات أو نزاعات بين شريكيْن من ذوي الذكاء العاطفي؛ تكون قدرتهما أعلى في التعامل مع الضغوط وإدارة الخلافات بطريقة بناءة، وصحيحة، بل ويمكنهما فهم وجهات النظر المختلفة واستخدام مهارات التواصل؛ للتوصل إلى حلول وسط، وتجنّب الغضب واستخدام لغة الحوار للوصول إلى نقطة تُرضي جميع الأطراف، كما يمكنهما من تحويل لحظات الصراع إلى فرص للنمو والتقارب.
التعاطف مع الآخرين
يساعد الذكاء العاطفي الشريكين على أن يضعا نفسيهما في مكان بعضهما، لتفهم مشاعرهما وتجاربهما، كما يمكّنهما من تقدّيم الدعم والمساعدة عند الحاجة، وأن يكونا مستمعيْن باقتدار من دون إصدار أي أحكام عشوائية، مع عدم الدخول في الجدالات التي لا هدف منها، فالذكاء العاطفي ينطوي على القدرة على التعرف إلى عواطفك وإدارتها، وهو يسمح للشريكين بالتواصل مع بعضهما على مستوى عاطفي، يمكنهما أن يتمتعا بقدرة أكبر على بناء علاقة زوجية مثمرة ومتينة.
بناء الثقة المتبادلة
تُعدّ الثقة حجر الأساس في أي علاقة زوجية ناجحة، فالثقة تساعد في تعزيز العلاقة بين الشريكين، وتحقيق السعادة والاستقرار، والذكاء العاطفي يعتبر الأساس في بناء وتعزيز الثقة في العلاقات الزوجية، حيث يلعب دوراً محورياً في بنائها، ويخلق مناخاً من الاطمئنان والأمان العاطفي، كما يمكّنهما من الاستماع بتعاطف إلى شركائهما، مما يخلق جواً من الثقة والانفتاح بينهما، فالأفراد الذين يمتلكون الذكاء العاطفي المرتفع أكثر قدرة على بناء وصيانة علاقات الثقة مع شركائهم.
التأثير على الرضا الزوجي
الأزواج الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء العاطفي، غالباً ما يصلون لأعلى مستويات الرضا الزوجي، حيث يُسهم الذكاء العاطفي في تقليل الخلافات ومنع التصعيد إلى خارج نطاق السيطرة، وزيادة الدعم العاطفي بين الشريكين، مما يؤدي إلى علاقة أكثر استقراراً وسعادة.