الدويرة… مشكل انعدام المؤسسات التربوية بأحياء “عدل” مستمر

الدويرة… مشكل انعدام المؤسسات التربوية بأحياء “عدل” مستمر

ما يزال العديد من السكان القاطنين بالأحياء التابعة لــ “عدل” يعانون بسبب استمرار مشكل انعدام المرافق التربوية في أحيائهم، بالرغم من تمكن السلطات من تسليم بعض المشاريع، لاسيما في الطور الابتدائي، غير أن مشكل الاكتظاظ ما يزال مطروحا لاسيما في المؤسسات القديمة التي باتت ملجأ العديد من المرّحلين.

وبالحديث عن هذه الأحياء، نجد سكان “عدل 03” الواقع ببلدية الدويرة، غرب العاصمة، الذين باتوا حاليا يناشدون الجهات الوصية، التدخل لمواصلة إنجاز مؤسسات تربوية في المستقبل القريب، وذلك لإنهاء مشقة أبنائهم في التنقل اليومي مشيا على الأقدام لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، للوصول إلى مقاعد الدراسة، معبرين في ذات الوقت، عن خوفهم الشديد من المصير المجهول الذي يلاحقهم، لاسيما تلاميذ الطور المتوسط.

ويؤكد السكان، أن هذا الوضع يجبر التلاميذ على التنقل مشيا على الأقدام لعدة كيلومترات، للوصول إلى المؤسسات المتواجدة بالأحياء المجاورة، وما زاد من تذمر السكان المسافة البعيدة التي يقطعها أبناؤهم، للوصول إلى مختلف المدارس، لانعدامها في الحي، وعلى المرء أن يتخيل المعاناة التي يتكبدها تلاميذ في مقتبل العمر، لقطع مسافة طويلة تنهك قواهم وتؤثر على مردودهم الدراسي، كما أبدى بعض الأولياء تخوفهم الشديد، من المخاطر التي يواجهها أبناؤهم خلال السير مشيا، لاسيما مع وجود معبر مختصر عبر غابة غير آمنة، لخلوها من الحركة باستثناء عدد من الشباب المنحرف الذي يلجأ إليها في كثير من المرات لاستهلاك المخدرات، الأمر الذي بات يشكل خطرا عليهم، لاسيما مع حالات الاختطاف التي انتشرت في السنوات الأخيرة، وأثارت الكثير من الجدل، ما أجبر بعض الأولياء على مرافقة أبنائهم إلى مدارسهم والتأكد من سلامتهم، بالرغم من أن هذا الحل الذي لجأ إليه البعض، لا يتوفر عند الجميع، وعليه فانجاز مؤسسات تربوية بالمنطقة بات أمرا ضروريا يطالب به السكان مديرية التربية، من أجل التخلص من الخوف والأرق الذي بات لا يفارق يومياتهم.

وعلى صعيد آخر، تحدث السكان عن جملة من النقائص، التي يفتقر إليها الحي على غرار المؤسسات التربوية وقاعات العلاج، موجهين بذلك نداءهم إلى الجهات المحلية لتمكينهم من تجسيد مطالبهم.

إسراء. أ