يستقبل، الاثنين، فريق شبيبة الساورة منافسه وفاق سطيف في قمة متأخرة عن الدور الـ16 من كأس الجزائر، نتيجة استدعاء أربعة لاعبين من الوفاق إلى المنتخب الوطني المحلي والمشاركة في المباراة الودية أمام منتخب رواندا التي لعبت الأربعاء الفارط بتونس.
وستجري هذه المباراة تحت عنوان الثأر بالنسبة لممثل الجنوب الذي خرج على يد الوفاق من الدور ربع النهائي لهذه المنافسة الموسم الفارط، في حين يسعى أشبال بن شيخة لقلب التوقعات وخطف التأهل من الشبيبة، من أجل إعادة بعث آمال الفريق في مختلف المنافسات هذا الموسم.
وكانت تحضيرات وفاق سطيف لهذه المباراة عرفت الكثير من الاضطرابات، وعلى رأسها غياب الرباعي الدولي، زيتي وجابو وبدران وجحنيط لمدة أسبوع كامل بسبب انشغالهم بتربص المحليين، ما لم يسمح لبن شيخة بالتحضير في أحسن الظروف، فضلا عن الظروف الجوية الطارئة وتساقط الثلوج في سطيف، ما دفع الوفاق إلى التدرب داخل القاعة، وهي كلها عوامل أثرت نوعا ما على تحضيرات السطايفية لهذه المواجهة الهامة أمام شبيبة الساورة، التي تسجل نتائج كبيرة هذا الموسم، بدليل احتلالها للمركز الثاني في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى وبفارق نقطتين فقط عن الرائد شباب قسنطينة، كما أن زملاء يحيى شريف لا يريدون التفريط في عاملي الأرض والجمهور من أجل تجاوز وفاق سطيف والذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة التي تريدها إدارة محمد زرواطي هدفا محوريا هذا الموسم.
من جانبه، قلل مدرب الوفاق، عبد الحق بن شيخة، من تأثير العوامل السابقة في تحضير مواجهة اليوم، وصرح بهذا الخصوص:”لا يجب البحث عن الأعذار أو التحجج بأي شيء، لقد حضرنا جيدا للقاء الساورة وعلينا التعامل مع هذه الوضعية لأن المباراة ستلعب على أرضية الملعب..”.
كما رفض الناخب الوطني السابق التسليم بحظوظ الوفاق، على اعتبار أن الكثير من المتابعين وحتى أنصار الفريق غير متفائلين بقدرة زملاء جابو على العودة بتأشيرة التأهل من بشار. وقال بن شيخة: “وفاق سطيف فريق كبير ومن العيب أن يخشى أي منافس، نحن نحترم الجميع وكل الفرق وسندخل المباراة من أجل التأهل”، ومن المنتظر أن يجري بن شيخة بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت مباراة الحراش في البطولة، خاصة في ظل جاهزية المستقدمين الجدد عواج وبانوح، فضلا عن عودة الرباعي الدولي.
أمين. ل
