يعرض الفيلم الوثائقي الطويل “نرجس ع.. يوم في حياة متظاهرة جزائرية” للمخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز في الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينالي) بألمانيا التي افتتحت فعالياتها وفقا للموقع الإلكتروني للمهرجان.
ويتناول هذا العمل -الذي سيقدم في عرضه العالمي الأول ضمن فئة “بانوراما” غير التنافسية- الحراك السلمي للجزائريين من خلال يوميات متظاهرة بشوارع الجزائر العاصمة.
وانطلق الحراك -الذي اتم الجمعة عامه الأول- في 22 فيفري 2019 رافضا ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة ومطالبا بتكريس الإرادة الشعبية وإرساء أسس الديمقراطية ودولة القانون ومحاربة الفساد.
وسيقدم فيلم “نرجس ع” -ومدته 80 دقيقة وهو من إنتاج جزائري ألماني برازيلي قطري فرنسي- إلى جانب وثائقيات أخرى من مختلف بلدان العالم.
وأنجز عينوز – وهو من مواليد البرازيل في 1966- أكثر من 15 عملا سينمائيا بينها “حياة خفية” الذي توج العام الماضي بجائزة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي بفرنسا.
ويعرف برلينالي 2020 -الذي تستمر فعالياته إلى غاية الفاتح مارس المقبل- تنافس 18 فيلما على مختلف جوائز الدب الذهبي والفضي.
ويعتبر مهرجان برلين السينمائي الدولي -الذي تأسس في 1951- من بين أهم اللقاءات الدولية المخصصة للسينما بعد هوليوود ومهرجان كان (فرنسا) والموسترا (البندقية) بإيطاليا.
ويقول الحديدي، وهو أحد ستة أعضاء في شركة “روفيز فيلم” للإنتاج السينمائي، التي أنتجت نحو عشرين فيلما على مدار السنوات العشر الأخيرة، “إن أقوى شيء في مهرجان برليناله، هو أنه مفتوح.. فهناك شعور بالانفتاح ومحاولة تجميع الناس سويا”.
ويضيف “في برليناله، تلتقي هذه المجموعة الواسعة جدا من الأشخاص القادمين من كل مكان”. وتوفر مبادرة برليناله.. إفريقيا في المركز، تحديدا، فرصة فريدة للتواصل، حيث يوضّح الحديدي أنه “من الممتع أن يلتقي المرء بجيرانه”.
ويشار إلى أن مبادرة “برليناله.. إفريقيا في المركز، تبدأ بعد يوم من إطلاق مهرجان برلين السينمائي الدولي، أي الجمعة، حيث تستمر من 21 وحتى 26 من فيفري الجاري، مع التخطيط لإقامة عدد من ورش العمل، وإجراء المحادثات بين مخرجي الأفلام السينمائية والمبدعين الذين يعملون في القارة السمراء.
وينظم هذا الحدث “سوق الفيلم الأوروبي”، وهو مركز الأعمال الذي يعمل خلف الكواليس في برليناله، والذي يجذب سنويا أكثر من 8300 شخصية مهنية دولية في مجال صناعة السينما.
ويصف ماتيس ووتر نول، مدير سوق الفيلم الأوروبي هذا الحدث بأنه “الجانب الآخر الذي لا يعرفه رواد السينما”. ويتحدث نول عن “جيل جديد من محترفي السينما من الأفارقة”، ممّن لديهم قصص جديدة، ورؤى حديثة في إخراج الأفلام.
وحازت الأفلام الإفريقية نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، والذي شهد أعلى عدد من اشتراك الأفلام من إفريقيا، حيث قدّمت القارة السمراء نجوما من أمثال الحسناء تشارليز ثيرون من جنوب إفريقيا (44 عاما)، ولوبيتا نيونجو، الممثلة الكينية (36 عاما) التي فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “12 عاما من العبودية” إنتاج عام 2013.
وعلى الرغم من ذلك، فغالبا ما تكون هناك انتقادات بتجاهل السينما الإفريقية، وبصفة خاصة، عندما تم إلغاء اشتراك فيلم “قلب الأسد” النيجيري، للفوز بجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم دولي في نوفمبر الماضي، بسبب تضمنه الكثير من الحوار باللغة الإنجليزية، مع وجود نحو 10 دقائق من الحوار بلغة الإيجبو، وهي لغة أصلية خاصة بشعب الإيجبو، تلك المجموعة العرقية التي تتركز بالأساس في جنوب شرق نيجيريا.
ص/ب