في رده على الأبواق التي تحاول نشر الفتن والبلبلة وتشويه سمعة مسؤولي الولاية، وضرب جهود الدولة لأجل المصالح الشخصية، وبذلك تغليط الرأي العام بمعلومات خاطئة. ومن منبر المجلس الشعبي الولائي خلال دورته العادية الثانية، جدد والي الولاية السيد بشير فار عزمه على التعامل مع المستثمرين الجادين، من أصحاب التمويل الذاتي، وعدم التعامل مع المستثمرين المتقاعسين من جهة أخرى الذين لا تتوفر فيهم نية العمل، فتحدث عن المبلغ المالي الذي تحصلت عليه الولاية بفضل العلاقات الإدارية والتسلسلية وحتى الشخصية لخدمة هذه الولاية، الذي خصص لتهيئة منطقة بلارة والمقدر بـ “300” مليار سنتيم، والذي تحصلت عليه بفضل جهود كبيرة، واستطاع إقناع العديد من المستثمرين “حوالي 06 مقاولين” للإنطلاق في تجسيد مشاريعهم على مستوى المنطقة قبل الإنطلاق في مشروع التهيئة، وهو تحد بعينه لهذه الظروف، مضيفا أن هناك من يريد تخريب البلد بهذه الإشاعات، وتحطيم معنويات المواطنين، فنحن ــ كما قال ــ إطارات كونتنا الدولة لخدمة الوطن وحمايته، لكن يتأسف والي الولاية من الإتهامات التي وجهت لمسؤولي الولاية في هذا الشأن، ليصل الحد بأصحابها إلى الإتهام بسرقة هذه الأموال، وإلى وجود عملية مجمدة نهبت المبالغ المخصصة لها، ويتساءل والي الولاية: كيف سرقت هذه الأموال؟، ويؤكد بقوله: نحن هنا بالمرصاد للقيل والقال، ومن هذه الحملات في الفايسبوك.
كما أشار إلى أن عملية إنجاز ثلاث محطات نقل للمسافرين لم تكن موجودة، بل كانت ثلاث دراسات فقط موجودة لإنجاز ثلاث محطات، ومنها محطة الميلية المسجلة سنة 2015، لكن للأسف تم تجميدها في السنوات الأخيرة، ولما طرح بعد ذلك إشكال في الأرضية حُول مشروع الدراسة إلى مكان آخر.
في إطار الإستثمار أيضا، أكد أنه إذا كان هناك مشاكل تتعلق بالمقاولين، إدارية أو غيرها، يؤكد والي الولاية، نحن هنا لنرافق أي مقاول متعامل، ونتعامل معهم، للمساهمة في تنمية الولاية، وإنهاء كل المشاريع.
ومن جهة أخرى احتضنت مؤخرا قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي بجيجل أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، برئاسة السيد حسين برينط رئيس المجلس ووالي الولاية السيد بشير فار بحضور المنتخبين المحليين والجهاز التنفيذي، فعاليات هذه الدورة تضمنت عدة نقاط أولها مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الأولى لسنة 2019، ففي قطاع الشباب والرياضة، أين تم إلزام المجالس بضبط مخطط عمل سنوي وتقييم جميع الأنشطة الخاصة بها، إعطاء تعليمات بتفعيل المجالس البلدية للرياضة على مستوى كل بلدية، والحرص على إبقاء المرافق الشبانية مفتوحة إلى غاية 12 ليلا ( منتصف الليل)، هذا بالنسبة للبلديات الساحلية وإلى غاية العاشرة ليلا بالنسبة لباقي البلديات، وكذا إعطاء تعليمات لمدراء المؤسسات الشبانية والرياضية بإشراك الشباب في البرامج والأنشطة الشبانية وتفعيلها على مستوى كامل تراب الولاية.
في قطاع النقل تم تحيين مخططات النقل لكافة البلديات، وإعادة تهيئة واستغلال محطات النقل على مستوى الولاية، كما تم اقتراح عملية خاصة لدراسة مخطط حركة المرور.
بالنسبة للمصادقة على الحساب الاداري لسنة 2018 فقد تم التطرق خلالها للوضعية الفعلية لمختلف العمليات التي تدخل في ميزانية الولاية وبواقي الأرصدة المالية للبرامج المنجزة وغير المنجزة بغية تثمين الايجابيات وتصحيح السلبيات. وفي هذا الاطار اقترح السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي تشكيل لجنة ولائية تتولى تطهير مدونة الولاية من مخلفات بواقي الأرصدة المالية، والتحضير الجيد للميزانية الاضافية وتثمين الغلاف المالي المعتبر الذي تحصلت عليه الولاية في إطار البرنامج التأهيلي الممنوح من طرف وزارة الداخلية، ومن جهة تطرق أعضاء المجلس إلى إحصاء، وتطهير “46” برنامجا قديما بغلاف مالي أزيد من “23” مليار سنتيم.
حول موضوع التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2019، تشير التقارير المقدمة إلى تدعيم الشريط الساحلي بالولاية بفتح 06 شواطئ جديدة ليصبح عدد الشواطئ المسموحة للسباحة 33 شاطئا، كما تتوفر الولاية على 28 فندقا من بينه 04 مؤسسات فندقية جديدة لتصل طاقة الاستعاب بها إلى 2148 سريرا لضمان أريحية أكثر للمصطافين.
مسؤول قطاع السياحة والصناعة التقليدية بالولاية أكد على إعداد مصالحه بالتنسيق مع مختلف القطاعات برامج ثرية ومتنوعة على مستوى بلديات الولاية، بالاضافة إلى عرض جميع المنتجات الجزائرية للنهوض بالصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى فتح 08 مخيمات تجارية ومخيمات أخرى من طرف البلديات.
ولتسهيل ظروف تنقل المواطنين المصطافين تم تخصيص وسائل نقل إضافية ومنح تراخيص خلال عطل نهاية الأسبوع، وكذا دخول حيز الخدمة خط النقل الجوي جيجل مارسيليا كل يوم جمعة.
جمال.ك