فيما حذرت الامارات العربية المتحدة من اظهار تعاطف مع دولة قطر ملوحة بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين، اعلنت قطر انها تجرى محادثات مع تركيا وإيران لتدبير إمدادات غذائية ستنقلها الخطوط الجوية
القطرية، مؤكدة ان قطع العلاقات الدبلوماسية تحول إلى حصار مناف للمواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان.
اعتبر مسؤول قطرى، أن طلب المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى من القطريين مغادرة أراضى هذه الدول، خلال مهلة أسبوعين بعد قطع العلاقات مع الدوحة يشكل خرقا لاتفاقيات حقوق الإنسان، ويستدعى تدخل الأمم المتحدة.وقال على بن صميخ المرى رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان “انتقلنا من قطع العلاقات الدبلوماسية إلى حصار مناف للمواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ليس فقط على القطريين ولكن ايضا على مواطنى دول مجلس التعاون” الخليجى.من جانب اخر وصلت القوات المسلحة القطرية التي كانت تشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى الدوحة، بعد إعلان التحالف التي تقوده السعودية إنهاء مشاركة قطر في التحالف. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه كان في استقبال القوات القطرية، لدى عودتها إلى الدوحة، الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار القادة.واقتصرت مشاركة قطر في التحالف العربي على وحدات عسكرية قوامها أكثر من 1000 جندي، شاركت في المعارك الدائرة على الحدود السعودية مع اليمن. وجاء القرار بعد إعلان السعودية- التي تقود التحالف- والإمارات والبحرين ومصر ( الأعضاء في التحالف)، ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.وكانت الحكومة اليمنية قد أيدت في وقت سابق قرار الخطوات التي اتخذتها قيادات التحالف العربي بشأن إنهاء مشاركة قطر في عملياته معتبرة أن تعاملها مع المليشيات ودعمها التطرف في البلاد يتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للشرعية.من جانب اخر أعلنت موريتانيا بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بعدما كانت جزر المالديف أقدمت على خطوة مماثلة، وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان اوردته الوكالة الرسمية ان نواكشوط “قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر”، متهمة الدوحة بـ”دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآسي إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية”.وشددت الوزارة في بيانها على التزام موريتانيا “الدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم”، مؤكدة على “ضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الأشقاء، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في وطننا العربي”.بينما قررت الحكومة الاردنية خفض مستوى التمثيل الدبلوماسى مع الدولة الخليجية.فيما حذر النائب العام فى دولة الامارات العربية المتحدة المستشار حمد سيف الشامسى من اظهار تعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحا بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين.من جهته دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى تسوية الأزمة القطرية مع دول الخليج عن طريق الحوار.ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن لافروف قوله- خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإسبانى ألفونسو ماريا داستيس فى موسكو، الأربعاء- : أن الأزمة الحالية حول قطر تثير قلقاً كبيراً..داعيا إلى تسويتها من خلال الحوار والتركيز على مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط.من جهة اخرى قال مسؤولون فى حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمعارضة فى تركيا إن من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعا امس الأربعاء، تشريعا يسمح بنشر قوات تركية فى قاعدة عسكرية تركية فى قطر.