أكد الدكتور نذير طيار من جامعة قسنطينة، أنّ أثر وسائل الإعلام في تنشئة الطفل، يتجاوز آثار كل الأدوات الأخرى مجتمعة، مع دخول الهواتف المحمولة واللوحات الرقمية والحواسيب لجميع البيوت في غياب متابعة دائمة فاحصة لما يشاهده الأطفال، من الأهل، وقال “إننا عندما نتحدث عن دور وسائل الإعلام في تنشئة الطفل، علينا وضع خط عريض تحت أهم أداة من أدوات الإعلام اليوم، وهي الأنترنت، باعتبارها أهم عنصر في المسألة، لأن التربية الأسرية بالتوجيه الهادئ والمتابعة الذكية، من خلال بيان الحسن والقبيح، وتوضيح أخطار المشاهدة العشوائية لكل ما يعرض، سيّما في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، مثل غيرها من منتوجات الحضارة الحديثة، تعتبر سلاحا ذا حدين، ولا يمكن حظرها تماما كما لا يمكن تركها تعجن أبناءنا كيفما شاءت، في غفلة عنا جميعا، لما لها من آثار كارثية على مخ الطفل خاصة الهاتف المحمول واللوحة الرقمية، وبالتالي، على تفكيره وعقله ودراسته ونجاحه الاجتماعي والمهني مستقبلا.
ودعا الدكتور طيار وسائل الإعلام إلى أن تطوّر برامج توعوية تخدم فكرة القراءة والاستماع للمتعة والتسلية والتعليم لدى الأطفال، من لغتهم وهويتهم وانتمائهم وثقافتهم الذاتية، وتقلص من مساحة مشاهدة فيديوهات دون غاية تربوية واضحة.
ق/ث