انتقد الدكتور فاتح علاق، رئيس مخبر تحليل الخطاب الصوفي، فلسفة الفن من أجل الفن في الحركة الشعرية، مؤكدا أن الشعر والصوفي منه على وجه الخصوص هو رسالة، أو امتداد لرسالة النبوة بتقديم معرفة تساهم في بناء الانسان.
وعاد فاتح علاق – لدى حلوله ضيفا على برنامج “مسميات”- إلى تجربته الشعرية التي تنبع من التجربة الصوفية، مؤكدا أن ما يكتبه “من شعر ينبع من إدراك خاص لعلاقة خاصة بالكون”، مضيفا أن التصوف تعبير عن هذه العلاقة بالكون والوجود والله.
وأضاف ضيف ميلتمديا أن العلاقة بين الشعر والتصوف علاقة متداخلة، إذ ليس هناك حدود بين الشعر والتصوف، فالشاعر الصوفي يبحث عن الحق وعن الحقيقة ويسافر عبر أسرار الكون والكشوفات المستمرة لعناصر الحياة المختلفة.
كما انتقد الدكتور علاق الحركة الشعرية التي تنطلق من فلسفة الفن من أجل الفن، مؤكدا أن الكتابة الشعرية هي كتابة رسالية، وهي استمرار لرسالات الأنبياء، وهي مطالبة بتقديم معرفة تسهم في بناء الانسان وعقله وقلبه.
وللإشارة، فإن فاتح علاق هو شاعر وروائي ودكتور محاضر بجامعة الجزائر وناقد مناقش في العديد من المسابقات الوطنية والعربية، لديه العديد من الدواوين الشعرية كمجموعته “الجرح والكلمات”، وكذا المؤلفات والدراسات الأدبية والنقدية على غرار دراسته حول الشعر العربي بعنوان “في تحليل الخطاب الشعري”، التي صدرت ككتاب عن دار التنوير.
ب-ص