-
المجازر عبرت عن الوجه الحقيقي لفرنسا الذي يتسم بالقتل والنهب
أكد الدكتور وأستاذ التاريخ في جامعة البليدة، عبد القادر بوعقادة، أن ذكرى مجازر 8 ماي، تعد مناسبة عظيمة للشعب الجزائري، ومرحلة مهمة من النضال الوطني، التي تعبر عن صمود الشعب الجزائري من أجل نيل حريته، وبالمقابل أظهرت فرنسا وجهها الحقيقي، الذي يتسم بالقتل والنهب، مشددا على ضرورة أخذ العبر من التاريخ، الذي يجب العودة إليه دوما، لنستمد منه قوتنا الفكرية والحضارية، لمجابهة تحديات اليوم وفتح أفاق المستقبل.
وأوضح الدكتور وأستاذ التاريخ في جامعة البليدة، في تصريح “للموعد اليومي”, الأربعاء، أن مجازر 8 ماي مناسبة عظيمة للشعب الجزائري، لكونها تمثل مرحلة مهمة من النصال الوطني، للتحرر من الاستعمار الذي جثم مدة قرن و32 سنة على أكتاف الجزائريين، ينهب ثرواتهم ويقتل أبناءهم وينتهك حرمات دينهم، وبالتالي يتوجب ضرورة أخذ العبر من التاريخ الذي يجب العودة إليه دوما، لنستمد منه قوتنا الفكرية والحضارية ، لمجابهة تحديات اليوم وفتح أفاق المستقبل، حيث المتصفح لتاريخنا يجد فيه بطولات شامخة لشعب قدم النفس والنفيس لنيل حريته، وجابه عدو يفوقه في العدة والعدد، ليحقق النصر وينال الاستقلال. وأضاف عبد القادر بوعقادة، أن أحداث الثامن ماي، بقدر ما كانت مأسوية باستشهاد الكثير من الجزائريين، إلا أنها عبرت عن صمود الشعب الجزائري لنيل حريته التي طالب بها في كل المناسبات، من خلال الثورات الشعبية، ومقوماته المسلحة التي قادها، لتأتي هذه الأحداث الدموية، وذلك بعد الحرب العالمية الثانية ومخالفة فرنسا لوعودها، بمنح الاستقلال للجزائريين، حيث خرج الجزائريون في كل أنحاء الوطن، وليس فقط في سطيف وقالمة وخراطة، ليعبروا عن إسرارهم لنيل الحرية. ووصف المتحدث، هذه الانتهاكات بالكبيرة، التي تعد إحدى أهم المجازر التي ارتكبتها فرنسا، تضاف إلى جريمة التشريد والتقتيل ونهب الممتلكات والسلب، لتعبر بذلك عن وجهها الحقيقي، الذي يتسم بالقتل والنهب، وهذا ليس فقط في الجزائر، ولكن في كل مستعمراتها الإفريقية.
نادية حدار