الدكتور رضوان بوجمعة أستاذ مواثيق أخلاقيات المهنة الصحفية يؤكد:  القنوات التلفزيونية الجزائرية تعاني من نقص المهنية

elmaouid

 

تحدث الدكتور رضوان بوجمعة أستاذ مواثيق أخلاقيات المهنة الصحفية بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 عن البرامج المتنوعة من مسلسلات وسلسلات وسيتكوم وكاميرا خفية عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية العمومية والخاصة، حيث قال إن نسبة كبيرة من هذه القنوات التلفزيونية تعاني من نقص المهنية في ميدان البرمجة التلفزيونية لأن البرمجة تخضع لقواعد وضوابط وفلسفة ولتوجه القناة، وهي الفلسفة الغائبة عن الكثير من القنوات. وجل هذه القنوات سواء العمومية أو الخاصة في بعض برامجها لا تعرف بأن الخدمة العمومية للجمهور يجب أن توفر الحد الأدنى من الاحترام للجمهور ومشاهدة تلفزيونية تحترم ذكاءه. ولهذا نقول إن هناك أزمة هوية مهنية تلفزيونية حقيقية في الجزائر. فعن الأعمال الدرامية والفكاهية نلاحظ اعتماد المنتجين والمخرجين على نفس الوجوه دائما وعبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية وبحبكات متشابهة، وهذا أكبر مؤشر على وجود أزمة على هذا المستوى، أما فيما يخص الكاميرا الخفية، فإن أغلبها عامله المشترك العنف والمساس بكرامة الناس وترهيبهم، وبالتالي يمكن القول إنها برامج لم تحترم أخلاقيات المهنة الإعلامية.

وأشار الدكتور رضوان بوجمعة إلى أنه من الضروري أن نفهم الجميع من سلطات عمومية ومهنيين وملاك القنوات الخاصة ومموليها بأن الضبط الإعلامي كفلسفة هو من حق الجمهور في مساءلة وسائل الإعلام تماما مثل حق المواطن في المجال السياسي في مساءلة منتخبيه، وإذا فهمنا هذا فإن سلطة الضبط ستكون سلطة معنوية تحترمها جميع الأطراف، بمن فيهم الجمهور والذي لابد أن يعلم أن سلطة الضبط تدافع عنه وعن حقه في إعلام يضمن له الحق في الوصول إلى المعلومات التي تمكنه من ممارسة مواطنته وحريته المكفولة دستوريا.