الدكتور بريك الله حبيب: من كفاءات الجنوب.. تألق مستمر في مجال البحث العلمي

الدكتور بريك الله حبيب: من كفاءات الجنوب.. تألق مستمر في مجال البحث العلمي

شهدت قاعة السينما بتندوف، الفاتح من جانفي 2020، موعدا ثقافيا برعاية الجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الانسان، والمتمثل في جلسة “البيع بالتوقيع” احتفاءا بالمولود العلمي الجديد للدكتور بريك الله حبيب، وهو أستاذ محاضر بالمركز الجامعي بتندوف.

 

ويعتبر الكتاب الإصدار التاسع للباحث الدكتور بريك الله حبيب الذي تتزين به المكتبة الجزائرية عموما والتندوفية بشكل خاص، الكتاب بعنوان “تندوف خلال القرن 19 و20 مساهمة في دراسة التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي من خلال الوثائق المحلية”.

الكتاب يتناول مرحلة هامة من مراحل تاريخ حاضرة تندوف خلال القرنين 19 و20، ولعل الشيء الذي ميز هذه المرحلة هي تلك الحركية الاقتصادية وذلك الثراء الاجتماعي والثقافي الذي ميز قبائل تندوف منها قبيلة تجكانت، ولست أبالغ يقول – الدكتور بريك الله حبيب- إذا قلت بأن هذه الفترة محل الدراسة فترة حساسة جدا مقارنة بما سبقتها من الفترات الزمنية الأخرى باعتبارها قد أرست معالم ثقافة المدينة وتاريخها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الواضح والحقيقي، ورغم قلة المصادر والمراجع التي واجهتنا لإنجاز هذا العمل، إلا أننا ندعو من خلال هذه الدراسة المتواضعة إلى تكثيف الجهود وتوجيه الباحثين نحو كتابة تاريخ الصحراء الجزائرية وإعطائها نوع من الاهتمام العلمي الأكاديمي من أجل حصر شساعة مساحتها وتاريخها العريق، وهذا لا يتأتى إلا بالبحث والتنقيب في وثائقها الأرشيفية المحلية ومخطوطاتها النفيسة وشهادات أهلها الأشاوس وكل هذه المعطيات تعد أرضا خصبة نحو كتابة تاريخ جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر.

ويندرج هذا الكتاب ضمن مجموعة من الأبحاث والدراسات والمقالات عن حاضرة تندوف في الفترة السابقة الذكر، والذي نسعى من خلاله إلى التعريف بهذه المدينة الطيبة الموغلة في أعماق صحراء الجزائر.

تندوف المنارة والرباط من خلال المساهمات العلمية المختلفة والتي رسمت الإطار العام للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمدينة اعتمادا على الرصيد الوثائقي المحلي المتنوع والذي حفظته مجموع الخزائن المتواجدة بالمدينة، وقد ضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات ناهزت السبع مقالات تحدثت عن التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وعن مكونات المجتمع الجكني الذي حافظ على كيان المدينة من الاندثار في زمن كل مناطق السيبة، كما يطلق عليها في مصطلح التاريخ باديا وطاغيا على الطابع العام لإفريقيا جنوب الصحراء في ظل وجود الفراغ السلطوي الذي فرضته شساعة الصحراء الكبرى وحافظت عليه القبيلة ذات النفوذ المحدود والامكانات المتواضعة.

وقد رصدنا في حق الدكتور بريك الله حبيب بعض الشهادات من بعض الأسماء والهيئات الثقافية والعلمية والسياسية تتابعونها فيما يلي:

 

الدكتور بغداد محمد مدير التوثيق بالمركز الإسلامي الأعلى

إعلامي قدير

الدكتور بريك الله حبيب من الأسماء التي تمكنت في وقت وجيز من حجز مكانة لها في المشهد الثقافي، مستعينا بتلك الحيوية الشبابية التي تتملكه وبالذات عندما استطاع أن يعلن انجذابه للتراث وميله إلى كنوز المعرفة فيه، وهو الشاب الذي ينتمي إلى فضاء تاريخي زادته الجغرافيا قوة وبالذات تلك المنابع الصافية في ربوع الصحراء الجزائرية التي غامر في أتونها في العديد من المؤلفات.

 

البروفيسور عوفي عبد الكريم- جامعة باتنة

* عضو الهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي بجامعة الدول العربية

* عضو المجمع اللغوي الأمازيغي الجزائري ونائب جمعية المخطوطات الجزائرية

الأستاذ الدكتور بريك الله حبيب، أستاذ جامعي له مكانة مرموقة في الوسط الجامعي، وذلك من خلال عمله في التدريس ونشاطاته العلمية والبحثية، إذ بلغت مؤلفاته وتحقيقاته أزيد من عشرة عناوين، وله أيضا جملة من المقالات والأبحاث العلمية منشورة في مجلات علمية محكمة، كما أن له حضورا متميزا في الملتقيات الدولية والوطنية شارك فيها بأوراق علمية، تشمل موضوعات في مجالات معرفية متنوعة.

وللدكتور بريك الله حبيب نشاطات ثقافية وفكرية في المجتمع، شارك في عدد من المقابلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية، ونشر مقالات في عدد من الصحف الوطنية.

ومن ثمار نشاطه العلمي والثقافي حصوله على الجائزة الأولى في التوثيق من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للشباب العربي المتميز بالتنظيم والتعاون المشترك مع جامعة الدول العربية، وله عضوية في المكتب الوطني للجمعية الجزائرية  لترقية المواطنة وحقوق الإنسان، وهو من الشباب الواعد الذي يعول عليهم في خدمة الوطن وترقيته. أسأل الله أن يوفقه وأن ينفع به وطنه.

 

الجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الانسان:

كلمة حق في حق الرجل

هو الدكتور بريك الله حبيب من مواليد 1980 بتندوف حفظ القرآن في صغره ونهل من علومه ما نهل، ثم التحق بالجامعة الجزائرية ليحصل على شهادة الليسانس في التاريخ من جامعة وهران ثم يتوجه إلى القاهرة ليفتك منها شهادة الماجستير في نفس التخصص.

عاد إلى الجزائر موظفا في المكتبة الوطنية بالحامة ثم مركز الأرشيف الوطني بالعاصمة، وفي سنة 2015 نال الدكتوراه في التاريخ ثم عين كأستاذ محاضر بالمركز الجامعي في نفس السنة.

لم تكن مسيرة الأستاذ بريك الله حبيب حافلة بالشهادات العلمية فقط بل بالإنجازات الكبيرة، ولعل أهمها الجائزة الأولى عربيا في التوثيق من جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ذلك له 9 كتب من بين التحقيق والتأليف في مجال تحقيق المخطوطات الجزائرية من مكتبة تندوف العريقة “مكتبة الشيخ بلعمش”.

كما كان حاضرا في عدة ملتقيات علمية دولية ووطنية بالإضافة إلى إسهاماته عبر المقابلات التلفزيونية الكثيرة.

أخيرا وليس آخرا، الدكتور بريك الله هو عضو المكتب الوطني للجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الانسان، وشاب طموح من أبناء هذا الوطن يعتبر من أسرة عريقة بتندوف عرفت بالعلم والمعرفة والشجاعة، ومن ولاية تنتظر ترقية حقيقية لأبنائها لكي يخدموا وطنهم بصدق كما تعلموا.