سلط الدكتورة وسيلة الطيب، رئيسة لجنة المرأة بالاتحاد البرلماني الإفريقي الضوء على المكتسبات السابقة التي حققتها الجزائر في مجال دعم المرأة، معبرة عن اعترافها بالقوانين والتشريعات التي تم سنها لدعم المرأة.
جاء هذا في اليوم الثاني من أشغال ورشة العمل حول تعزيز دور المرأة، حيث ناقش المحور الثالث موضوعًا حيويًا: من أين تبدأ التشريعات والسياسات العامة الداعمة لعمل المرأة؟ هل من البرلمان أم من الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول أم من الجمعيات النسائية؟ وخلال تدخلها في الجلسة أشارت الدكتورة وسيلة الطيب، رئيسة لجنة المرأة بالاتحاد البرلماني الإفريقي، ابرزت أهمية هذا السؤال في تحديد مسار الدعم للمرأة في مختلف البلدان. وأوضحت الدكتورة الطيب، أن الجزائر قد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال دعم المرأة، مشيرة إلى أن هذا التقدم لا يمكن نكرانه. كما نوهت بالدور الهام للرئيس عبد المجيد تبون في هذا الصدد، معتبرة أن إرادته تعكس بشكل واضح إرادة الشعب الجزائري. وأكدت أن هذا التوافق بين الإرادة السياسية والإرادة الشعبية، ليس متاحا في جميع الدول. وفي سياق حديثها، أشارت الدكتورة الطيب إلى أن استبدال نظام “الكوتا” بنظام المناصفة في القوائم الانتخابية كان نتيجة نقاشات داخل ورشات خصصت لهذا الغرض ولم يكن قرارا منعزلا بل نتيجة للحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر. هذا الحراك، الذي هو في الأساس حركة سلمية تطالب بتغيير القوانين والنظام، أدى إلى انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، والذي قام مباشرة بسلسلة من الإصلاحات، كان من بينها تعديل الدستور الجزائري، بالإضافة إلى فتح ورشات إصلاحية أخرى تركزت على قضايا المرأة وغيرها من القضايا في مختلف المجالات. وفي الختام، أكدت الدكتورة الطيب على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لدعم المرأة، سواء كانت من البرلمان أو من الآليات الوطنية أو من الجمعيات النسائية. وشددت، على أن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب جهدًا مشتركًا ومتكاملًا بين جميع الأطراف المعنية. وخلال الجلسة الختامية أشارت الدكتورة الطيب إلى أن الدكتورة فاديا كيوان طالبت بتجسيد فكرة إقامة منظمة المرأة العربية لتحالفات مع المنظمات الافريقية على اعتبارها امتدادا لمنطقتنا العربية، وبصفتها رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني الافريقي حري بها استغلال منصبها لإقامة تحالفات مع منظمة المرأة العربية. ويجدر التذكير، أن الدكتورة وسيلة الطيب هي أول امرأة عربية تتقلد هذا المنصب في الاتحاد البرلماني الإفريقي.
سامي سعد
