في حوار خصت به “بوابة الأهرام” المصرية، تحدثت الدكتورة فضيلة ملهاق عن إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا في الابداع الأدبي.
وقالت الدكتورة الأديبة: “فتحت وسائل التواصل الاجتماعي، آفاقا جديدة للنشر والكتابة، لكن بالمقابل فتحت المجال لبعض التجاوزات، وأحيانا لتمييع مفاهيم الإبداع. لكن مع ذلك تبقى الظاهرة بحاجة إلى دراسات معمقة، من أجل الوقوف على مختلف جوانبها وتداعياتها، وتفعيلها إيجابيا، لأن مسألة الأذواق والقابلية للأفكار نسبية إلى حد ما، ومثلما يوجد القارئ البسيط الذي يحبّذ القراءة البسيطة، هناك القارئ النوعي الذي يقرأ مستوى معينا من الكتابات، ويتفاعل من منطلق ثقافة عالية”.
وعن رأيها في كون وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في شيوع عدم المسؤولية الأدبية والسطو على إبداع الآخرين، ردت قائلة: “يجب أن نفرق بين سرقة الأعمال أو المؤلفات وبين الاقتباس، وبين التأثر بأفكار معينة ومحاكاتها، فالأفكار بطبيعتها قابلة للتناسخ والتمدد والتقلص، والإثراء، لكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو نسبة الاقتباس، أو المحاكاة وكيفياته، عدا ذلك حياة الإنسان أساسا، هي مجموعة من الأفكار المتطورة عبر الزمن، فالفكرة تتلقى الفكرة وتنطلق إلى أخرى. الفكر هو أساس تطور الإنسان، ومتنه العقل، الحلقة المفقودة بينه وبين باقي المخلوقات”.
وأكدت الدكتورة أن الكتابة الأدبية هي جزء منها، من أنفاسها في الوجود وقالت موضحة: “وجدتني منذ نعومة أظافري أنجذب إلى الحروف، كنت شغوفة بالرسم والكتابة حتى قبل أن أدخل المدرسة، وأعيد رسم الجمل بشغف، حتى ولو لم أكن أفقه معناها، شغفي بالقراءة، كان له دور كبير في صقل موهبتي، كنت طفلة لها طقوسها في التعامل مع الورق، كثيرا ما كنت أنزوي في أحد أركان المنزل، لأكتب وأرسم. ما أزال أحتفظ بدفتر أشعاري لحد اللحظة، وبخط الطفولة، أحتفظ بأشيائي القديمة كقطعة من روحي”.
الدكتورة فضيلة ملهاق، حاصلة على دكتوراه في القانون، كما أنها خريجة المدرسة العليا للقضاء بالجزائر، كما حصلت على شهادات عليا من الجزائر وخارجها في مجالات الرياضيات والدبلوماسية وفضاء المعلوماتية، ولها مؤلفات علمية، وأخرى أدبية تجمع بين الرواية والقصة والشعر منشورة في الجزائر وخارجها.
ب/ص