اختتم، مساء الاثنين، الملتقى الرابع للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، فعالياته بتوصيات حاسمة تهدف إلى تطوير القطاع الإعلامي في الجزائر، بما يتماشى مع المتغيرات العالمية والتحديات المحلية.
وقد شهد الحدث تفاعلًا واسعًا بين الإعلاميين المحليين والدوليين، حيث تم تبادل الخبرات والنقاش حول سبل تعزيز الأداء الإعلامي والارتقاء به. وفي كلمته الختامية، أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، على أهمية اعتماد التقنيات الحديثة لمواكبة التحولات الرقمية السريعة، وأشار إلى ضرورة أن تستثمر المؤسسات الإعلامية في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لتحسين جودة الإعلام وزيادة الوصول إلى الجمهور عبر المنصات الرقمية. كما دعا إلى تعزيز الشفافية والمصداقية في العمل الإعلامي، من خلال الالتزام بأخلاقيات المهنة ومحاربة الأخبار المزيفة والشائعات. وتناول الوزير أيضا، دور الإعلام في دعم الثقافة الوطنية وتعزيز الهوية الجزائرية، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على القضايا المحلية، الاجتماعية والاقتصادية، بما يساهم في نشر الوعي والمساهمة في التنمية المستدامة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الإعلاميين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات الإعلامية إلى الاهتمام بالإعلام المحلي وتعزيز دوره في الحفاظ على الثقافة الوطنية. وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على توفير بيئة تشريعية وتقنية لدعم القطاع الإعلامي وتطويره بما يواكب التغيرات العالمية. كما شمل الملتقى التوصيات الختامية وتمثلت أبرزها في تعزيز التكوين المستمر، وذلك من خلال تطوير برامج تدريبية تتماشى مع التحديات الرقمية المستمرة، مواكبة التحولات الرقمية أي تشجيع المؤسسات الإعلامية على الاستثمار في التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، تعزيز المصداقية والشفافية من خلال الالتزام بمبادئ أخلاقيات المهنة لمحاربة الأخبار المزيفة والشائعات، تحسين التنسيق بين الإعلاميين، وذلك بتشجيع التعاون بين وسائل الإعلام المحلية والدولية لتبادل الخبرات والمعلومات بإضافة إلى دعم الإعلام المحلي من خلال ضرورة تركيز المؤسسات الإعلامية على المواضيع الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية الجزائرية مع إبراز دور الإعلام في التنمية المستدامة بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية إلى جانب رفع مستوى التعاون مع الإعلاميين الدوليين مع تعزيز التعاون الإعلامي على المستوى الدولي، تطوير قوانين الإعلام و ذلك بضرورة تحديث التشريعات الإعلامية بما يضمن حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير. ومن خلال هذه التوصيات، يسعى الملتقى إلى إعادة تشكيل مستقبل الإعلام في الجزائر، مما يعزز دوره في دعم التنمية الوطنية ويواكب آخر المستجدات العالمية في هذا المجال.
إيمان عبروس