الدروس الخصوصية أفلستني والمستوى الدراسي لابني تراجع

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أنا حريصة جدا على حياة أسرتي ومهتمة إلى أبعد الحدود بدراسة أبنائي ولم تكن لدي مشاكل من هذه الناحية والحمد لله، لكن مع الموسم الدراسي الجديد (2018 – 2019)،

التمست أن ابني الذي يدرس في السنة الخامسة ابتدائي وجد صعوبة في استيعاب الدروس، فقررت أن أساعده بالدروس الخصوصية، وكان هذا الحل الأمثل بالنسبة لي لتدارك ابني، لكن ليتني لم أفعل، فنتائجه في التقويمات كانت كارثية ومعلمته أكدت لي أنه لم يعد مثل السابق.

إن حالتي الاجتماعية صعبة جدا، خاصة وأن زوجي يتقاضى أجرة شهرية ضئيلة جدا ومنها أدفع مبلغا معتبرا من أجل الدروس الخصوصية التي ساهمت في تدهور مستوى ابني الدراسي.

ولم يكن الأمر كذلك في السنوات السابقة عندما كنت بدوري أتابع ابني في دراسته.

أنا خائفة سيدتي الفاضلة أن يتراجع مستوى ابني الدراسي أكثر في هذا الموسم.

ولذا لجأت إليك لإيجاد الحل الأرجح لمعاناتي مع ابني قبل فوات الآوان، خاصة وأنه سيجتاز هذا الموسم امتحان شهادة التعليم الابتدائي.

الحائرة: أم معاذ من المدية

 

الرد: لا أدري سيدتي الفاضلة أم معاذ سبب لجوئك إلى الدروس الخصوصية وأنت قادرة على التكفل بهذا الأمر بنفسك، والخطأ الذي يقع فيه أغلب الأولياء في هذا الزمن هو تسجيل أبنائهم لمتابعة الدروس الخصوصية في عدة مواد، والغريب في الأمر أن هناك بعض الأولياء يسجلون أبناءهم في هذه الدروس من أول سنة في الابتدائي، منهم الأولياء القادرين على متابعة أبنائهم بدورهم مثلك سيدتي، ولا أدري ما الذي دفعك للتفكير في تسجيل ابنك في الدروس الخصوصية وتدفعين مبالغ مالية مهمة أنت بحاجة إليها لتوفير ضروريات الحياة الأخرى، خاصة وأن زوجك يتقاضى أجرة شهرية ضعيفة.

لذا فأنت مطالبة سيدتي بتوقيفه عن متابعة الدروس الخصوصية ومساعدته بدورك في مراجعة دروسه، وأنت قادرة على هذه المهمة، ولا تقلقي على مستوى ابنك، فالسنة الدراسية في بدايتها ويمكنك تدارك الضعف الذي عرفه في التقويمات في امتحانات الفصل الأول، وما زال أمامك أيضا الفصلان القادمان الثاني والثالث وإن شاء الله سيتحسن ابنك في دراسته ويحقق النجاح في شهادة التعليم الابتدائي وينتقل إلى مرحلة دراسية أخرى، وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا في المستقبل. بالتوفيق.