في إطار مكافحة الجريمة بشتى أنواعها وحماية الصحة العمومية، تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالسمار الجزائر العاصمة، من حجز كمية معتبرة من المكملات الغذائية والمواد الصيدلانية المجهولة المصدر والتركيبة.
وجاء في بيان للهيئة الأمنية، الأحد، أن العملية نفذت بناء على معلومات تفيد بقيام بعض التجار بعرض مواد صيدلانية ومكملات غذائية للبيع، دون معرفة مصدرها أو مكوناتها، ما استدعى التدخل بالتنسيق مع أعوان حماية المستهلك وقمع الغش التابعين لمفتشية التجارة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس. وخلال مداهمة المحلات المعنية، تبين أن السلع المعروضة موجّهة للاستهلاك البشري، وتحمل ملصقات تجارية توحي بأنها أصلية، رغم عدم امتلاك أصحابها لأي فواتير تثبت مصدرها. وتضمنت المواد المحجوزة مقويات جنسية، دهونا، زيوتا عسلا، ومنتجات أخرى شبه صيدلانية، بعضها يحمل علامات تجارية عالمية مقلدة ومنشأها أجنبي ومحلي. وقدرت القيمة المالية الإجمالية للمحجوزات بأكثر من مليار سنتيم، وتم استدعاء خبراء من المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام، إلى جانب المصلحة المركزية العملياتية لمكافحة الجريمة المنظمة المختصة في الأمن الغذائي، لإجراء التحاليل اللازمة. وكشفت نتائج الخبرة العلمية، أن هذه المنتجات تحتوي على مواد خطيرة ومجهولة المصدر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلك.
إيمان عبروس
