أيام قليلة وينتهي عام 2021 الذي شهد عرض مجموعة من المسلسلات على القنوات التلفزيونية والمنصات الإلكترونية، إذ تنشغل شركات الإنتاج العربية بصياغة حكايات خاصة بالمسلسلات الدرامية.
بداية هذه السنة، خرجت شركات الإنتاج العربية من الحظر الذي فرض عليها عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، وبدأت تتأقلم مع الوضع المستجد عن طريق اتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء فترة التصوير.
وقدم المنتج السوري محمد مشيش، هذه السنة، مسلسل “قيد مجهول”، في أول تجربة درامية مؤلفة من 8 حلقات، لعب فيها دور البطولة كلّ من عبد المنعم عمايري وباسل خياط. وحقق المسلسل إجماعاً من قبل النقاد والمتابعين على حد سواء، وذلك لفرادة القصة والتفاصيل المشغولة بعناية. ونال العمل مجموعة من الجوائز.
وقدَّمت شركة الصبّاح هذه السنة مسلسل “2020”، من نصّ لبلال شحادات وإخراج لفيليب أسمر. العمل من بطولة قصي خولي ونادين نسيب نجيم. وحقق المسلسل نسبة جيدة من المتابعين، ونال إجماعاً بخصوص حرفية المخرج في استخراج محتوى درامي جيد، أثبت مقدرة نادين نجيم في التمثيل.
وعن قصة للكاتب اللبناني ناصر فقيه، عُرِض أيضاً مسلسل “دور العمر” من بطولة سيرين عبد النور وعادل كرم، وإخراج سعيد الماروق. وأولى تجارب الماروق في عالم المسلسلات استحقت النجاح بسبب الدقة التقنية والمهنية التي أدارها، خصوصاً من ناحية طرح أسئلة فساد الطبقة الحاكمة. ونقل العمل بنجاحٍ صورة الشخصيّة المريضة نفسياً بقالب مشوق، وكان سببًا في تغيير صورة سيرين عبد النور في المسلسلات التقليدية.
وعن قصّة لهاني سرحان وإياد صالح، قدمت شركة “إيغل” مسلسل “قارئة الفنجان” من إخراج محمد جمعة. ويتناول العمل قصة تطبيق App على الهواتف المحمولة، يقع ضحيته مجموعة من الأصدقاء، إذ تصلهم رسائل من شخصية تدعى “قارئة الفنان” تحوّل توقعاتهم إلى هواجس تلاحقهم.
وقدمت شركة O3 السعودية مسلسل “عالحلوة والمرّة” من إخراج فكرت قاضي. العمل مستنسخ عن عمل درامي تركي عرض قبل سنوات لم يلقَ النجاح المذكور، وتوقّف بعد الحلقة الثامنة. وتم تعريب العمل التركي فصار في 58 حلقة، وعرض على منصة “شاهد” وجاء العمل سطحياً وتكراراً مملاً للعمل التركي الأصل.
وقبل أسابيع، عرض مسلسل “8 أيام”، من كتابة وإخراج التونسي مجدي سميري. العمل مُؤلّف من ثماني حلقات، وأعاد الممثل السوري مكسيم خليل إلى الدراما، إلى جانب ممثلين من لبنان كإلسا زغيب وسينتيا خليفة وبديع أبو شقرا. المسلسل جاء في إيقاع ممل لجريمة قتل ومافيات الاتجار بالقاصرات، اعتمده المخرج مجدي سميري في قالب تشويقي مستنسخ عن استديوهات هوليوود.
وعن قصة وسيناريو بلال شحادات، يُعرَض منذ أسبوعين مسلسل “شتّي يا بيروت” من إخراج إيلي السمعان، وبطولة عابد فهد وزينة مكي. رُبّما يعتبر “شتي يا بيروت” الأفضل لناحية إدراج العلاقة بين المجتمعين السوري واللبناني في إطار درامي مبرر، ويعكس واقعية عائلة “الزيّات” التي تقع تحت مقصلة الثأر، فيهرب ابنها “عبد الله” (عابد فهد) إلى بيروت.
