الدراما الرمضانية.. مسلسلات أثارت جدلاً وأخرى لفتت الانتباه

الدراما الرمضانية.. مسلسلات أثارت جدلاً وأخرى لفتت الانتباه

 

باعتباره الموسم الدرامي الأكثر غزارة إنتاجيا، والأعلى مشاهدة، أثار عرض الحلقات الأولى من المسلسلات الرمضانية تفاعلا لافتا. ورغم أنه من المبكر الحكم على الأعمال، فإن الأيام الماضية شهدت رواجا لبعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتترك بعض المسلسلات بصمتها من الحلقات الأولى سواء كان ذلك عبر أداء جيد، أو من خلال إثارة الجدل بشأن أحداثها.وبات الجمهور العربي طرفا أصيلا في ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكل حلقة ومشهد يتم وضعهما تحت «الميكروسكوب» من قبل المتفاعلين، بدءا من تتر المسلسل، وطريقة كتابة أسماء الممثلين، حتى طلة الفنان وأدائه، والحوار وطريقة نطقه، والعناصر الفنية من تصوير ومونتاج وإخراج وموسيقى.

وانتقد متابعون مصريون بشدة ظاهرة إجراء كثير من الممثلات عمليات تجميل غيرت ملامحهن المعروفة، بينما هاجم آخرون الأخطاء الفنية والتاريخية التي تضمنها مسلسل «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف. ورصد الصحافي والكاتب أحمد المرسي، هذه «الأخطاء » عبر صفحته على «فايسبوك»، وتعلق بعضها «بعدم مواكبة الملابس لحقبة الحملة الفرنسية، مستشهدا بصور لملابس المصريين في ذلك الوقت من كتاب (وصف مصر)”.

ولفت مسلسل «رسالة الإمام» لخالد النبوي، والمخرج السوري الليث حجو، الأنظار، وتراوحت التعليقات بين الإشادة، والنقد؛ حيث أثار تجسيد السيدة نفيسة، في مشهد جمعها بالإمام الشافعي، ضمن أحداث الحلقة الرابعة من المسلسل، جدلا واسعا بين من يرون عدم جواز تجسيدها، ومن يؤكدون أهمية دورها في السياق الدرامي للعمل، لكن مراجعة «الأزهر» لحلقات المسلسل كانت كافية لحسم الأمر. إضافة إلى أنه تم تجسيد السيدة نفيسة في عملين دراميين من قبل.

ورغم تصدره الترند العام الماضي، فقد نال الجزء السابع من المسلسل الكوميدي «الكبير قوي»، انتقادات هذا العام، ورأى متابعون أن العمل لم يأت بجديد، وتعرضت بطلته الممثلة رحمة أحمد لانتقادات تتهمها “بتكرار الأداء نفسه”.

وحاز المسلسل المصري «الهرشة السابعة» إعجاب البعض، واعتبره المخرج مجدي أحمد علي، من «أفضل الأعمال»، وكتب على حسابه بـ «فايسبوك»، أن «المسلسل مكتوب بشكل جيد، وإخراج واع، وهادئ، والممثلون في حالة طيبة حتى الآن»، منتقدا «التحامل على المخرج خالد يوسف والفنانة رحمة أحمد»، ومؤكدا أنه «تحامل متعمد» عبر مواقع التواصل.

ورأت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، أن «الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن دراما رمضان»، مشيرة في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» إلى «ظاهرة لافتة حيث تم حشد أعداد كبيرة من الممثلين بغض النظر عن المحتوى». وقالت: “حتى الآن لا يوجد عمل كبير لافت”.

وشهدت الدراما العربية إنتاجات سورية لبنانية مشتركة، ورأت الناقدة السورية الدكتورة لمى طيارة، أن «الموسم الدرامي زاخر بالأعمال المصرية، والسورية والخليجية»، وقالت إنه «كلما زاد الكم، قلّ الكيف، فالأعمال، سواء السورية أو المصرية، ليست بالجودة نفسها»، مشيرة إلى أن «الأعمال التاريخية مثل (سفر برلك) و(رسالة الإمام) و(الزند)، لفتت انتباهها إلى المسلسلات المشتركة، ومن بينها مسلسل (النار بالنار) الذي تتحدث أحداثه لأول مرة عن اللاجئين السوريين في لبنان، ومسلسل (الهرشة السابعة) وانتقدت مسلسل (سره الباتع)، وقالت إنها «لم تستطع متابعته، فرغم كل البذخ في الإنتاج، ومشاركة كم من النجوم، فإن العمل به ثغرات واضحة في السيناريو والحوار”.