الدراما التاريخية في رمضان 2024.. سفر في حكايات المدن والناس

الدراما التاريخية في رمضان 2024.. سفر في حكايات المدن والناس

تطل دراما رمضان 2024 على أزمنة محددة في الجغرافيا العربية، وتصحب المشاهد معها في رحلة بين جماعة “الحشاشين” في مصر وإيران وترصد الآثار الاجتماعية والنفسية للاحتلال الفرنسي في سوريا من خلال مسلسل “تاج”، وتستعيد في مسلسل “بيت أهلي”، أجواء دمشق في الأربعينيات.

واختارت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تسلط الضوء على شخصية مثيرة للجدل وهي “حسن الصبّاح” مؤسس وزعيم جماعة “الحشاشين” في القرن الحادي عشر الميلادي، وذلك في عمل درامي يحمل اسم الجماعة.

ورصدت جهة الإنتاج ميزانية تعد الأكبر في تاريخ الدراما العربية للعمل، وأسندت مهمة تأليف العمل ومعالجته إلى السيناريست والكاتب المخضرم عبد الرحيم كمال، وكذلك الإخراج إلى بيتر ميمي، الذي بدأ في التحضير لهذا العمل الضخم مع بطله الفنان كريم عبد العزيز منذ أكثر من عامين.

ويتناول المسلسل فترة قدوم “الصبّاح” إلى مصر بعدما هرب من بطش السلطات في موطنه الأصلي إيران بسبب التضييق على ممارسة نشاط الدعوة إلى المذهب الإسماعيلي في مدينة الري، ليبدأ حسن الصباح بنشر دعوته في القاهرة التي كانت تحت الحكم الفاطمي.

ويجسد الفنان فتحي عبد الوهاب شخصية الوزير “نظام الملك” ويؤدي أحمد عيد دور “زيد بن سيحون”، إلى جانب ميرنا نور الدين التي أسند إليها دور “دنيا زاد”، ويقدم الفنان اللبناني نيقولا معوض شخصية الشاعر عمر الخيام.

وتشهد الدراما السورية حالة من الازدهار بعد سنوات من الركود الناتج عن الحروب، ويُعرض هذا الموسم عدد من المسلسلات التي تتناول أكثر من مرحلة في التاريخ السوري.

ولا يكتفي مسلسل “تاج” من تأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي، وبطولة تيم حسن وبسام كوسا، برصد جوانب حياة شخصيات تاريخية أو سياسية، بل يعكس صورة الحياة في دمشق وقت الاستعمار الفرنسي على سوريا في الأربعينيات، وذلك من خلال شخصية الملاكم الفقير “تاج” الذي يجسده “حسن”.

يواجه “حسن” الكثير من الصراعات، مدفوعا بحبه لوطنه ضد التاجر الدمشقي “رياض بك الجوهر” المتواطئ مع الاستعمار، والذي يؤدي دوره كوسا، ويزداد الوضع سوءا بوقوع “تاج” في حب ابنة التاجر.

وفي فترة الأربعينيات، أيضا، تدور أحداث مسلسل البيئة الشامية “بيت أهلي”، الذي يرصد أحداثا تركت أثرها في التاريخ الدمشقي، أبرزها حادث اغتيال الطبيب عبد الرحمن الشهبندر، الذي يعتبر العقل المخطط للثورة السورية الكبرى، إلى جانب تناول العمل الدرامي لنشاط حركة الكتلة الوطنية في التحرر من الاستعمار الفرنسي، وكذلك جهود الطلاب السوريين في الجامعة الأمريكية ببيروت لمناهضة الاحتلال.