أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ـ وفق ما نقلته، وسائل اعلام ليبية الاربعاءـ، عن وفاة ما أسماه “مشروع التمديد والانقلاب”.
وذلك غداة اشتباكات مسلحة شهدتها العاصمة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب في طبرق، فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته قبل أن يغادرها.
وأكد باشاغا بعد مغادرته تمسكه بالذهاب إلى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، تنفيذا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة، إن “مشروع التمديد والانقلاب انتحر سياسيا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميا”.
وأكد أن “الانتخابات هي الحل ولا مستقبل إلا بالانتخابات”.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا عبر مشاورات ليبية جارية في القاهرة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية “في أقرب وقت ممكن”.
وحول السماح لباشاغا بالخروج من طرابلس، قال الدبيبة: “وافقت على فتح ممر آمن لفرارهم من طرابلس لسبب بسيط، وهو أن قطرة دم واحدة ليبية أغلى من سلطتهم وأطماعهم”.
فيما قال باشاغا، خلال مؤتمر صحفي بمدينة سرت (450 كم شرقي طرابلس) مساء الثلاثاء: “حفاظا على الأرواح ودون أن تسقط أي ضحية رأينا أنه يجب أن نخرج وخرجنا (من طرابلس)”.
وتابع: “لم نحرك أي قوة ولم نستخدم السلاح، ولكن قصدنا أن نذهب وحدنا دون أي مرافقين”.
وأكد تمسكه بدخول طرابلس قائلا: “من حقي كرئيس وزراء منتحب (مطلع مارس الماضي) من السلطة التشريعية أن أذهب للعاصمة”.
وقال: الحكومة ستباشر من الغد مهامها من سرت، وسننتقل لطرابلس في حال تأكدنا أن دخولنا لن يتسبب في سقوط قطرة دم واحدة.
في حين قال مصدر أمني من اللواء “444” التابع للجيش الليبي، لوكالة “الأناضول”، الثلاثاء، إن آمر اللواء هو من أخرج رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا من طرابلس.
وأضاف المصدر أن “آمر اللواء 444 محمود حمزة قام باصطحاب باشاغا وأخرجه من منطقة النوفليين إلى خارج العاصمة لإيقاف الاشتباكات”.
وتابع مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، بأن “موقف اللواء 444 واضح من إحداث الصراع ونرفض إراقة الدماء وزعزعة الأمن”.
وفي ظل وجود حكومتين في ليبيا منذ أكثر من شهرين، تتزايد مخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية.
ويأمل الليبيون أن يساهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم.