تشهد الدبلوماسية الجزائرية حركية لافتة على هامش أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، سلسلة محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف عكست مكانة الجزائر المتنامية على الساحة الدولية
تشكل اللقاءات التي أجراها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بنيويورك، خلال مشاركته في الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، محطة بارزة تعكس نجاح الدبلوماسية الجزائرية في تعزيز حضورها على الساحة الدولية، فقد جسدت المحادثات الثنائية مع نظرائه من ألمانيا ودول أمريكا اللاتينية، إضافة إلى لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، خطوة عملية لترسيخ مكانة الجزائر كشريك موثوق ومسهم فعّال في دعم السلم والتنمية،و هذا النجاح الدبلوماسي يعكس قدرة الجزائر على بناء شراكات متوازنة، والدفاع عن القضايا العادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة ترسخ مكانتها كفاعل محوري في المشهد الدولي..
عطاف يبحث مع نظيره الألماني آفاق تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بنيويورك
أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، بنيويورك، محادثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية السيد يوهان فاديفول، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وفق ما أورده بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن اللقاء شكل “فرصة لاستعراض ما يجمع الجزائر وألمانيا من حوار سياسي متميز وشراكة اقتصادية متينة، إلى جانب بحث آفاق توطيد هذه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أسمى المراتب المتاحة وذلك في سياق التحضير للزيارة التي سيقوم بها السيد رئيس الجمهورية إلى ألمانيا”.
كما تناول الوزيران “جملة من القضايا الدولية والإقليمية على غرار الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط والمستجدات بمنطقة الساحل الصحراوي”،حسبما جاء في بيان الوزارة
سلسلة لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الدولي وبحث القضايا الراهنة
كما، أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، بنيويورك، محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه من دول أمريكا اللاتينية الصديقة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وفق ما أورده بيان للوزارة.
وفي هذا الصدد التقى الوزير أحمد عطاف بكل من وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، السيد ماورو فييرا، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوبا السيد برونو رودريغيز باريا ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية هندوراس السيد خافيير إيفراين بو سوتو ، وكذا وزير الشؤون الخارجية لجمهورية نيكاراغوا السيد دينيس مونكادا حسب البيان.
وسمح لقاء السيد وزير الدولة بنظيره البرازيلي ب”استعراض علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين وبحث السبل الكفيلة بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على درب توطيد الشراكة الاقتصادية بينهما”، كما ناقش الطرفان “الأوضاع الدولية الراهنة وعلى وجه الخصوص مستجدات القضية الفلسطينية” وفق ذات البيان. ومع وزير خارجية كوبا تناول الوزير أحمد عطاف “آفاق تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين واتفق معه على مواصلة التنسيق البيني بالمحافل الدولية دفاعا عن مصالح البلدان النامية وخدمة للقضايا العادلة في العالم”، يضيف ذات المصدر. أما اللقاء مع وزير خارجية هندوراس، فقد شكل “فرصة للتباحث حول مسألة التأطير المؤسساتي والقانوني للعلاقات الثنائية بغية إضفاء الحركية المرجوة على التعاون بين البلدين”.
وفي هذا السياق، وقع الوزيران على مذكرة تفاهم تتضمن إنشاء آلية للمشاورات السياسية بين الجزائر وهندوراس”. من جانب آخر خصصت المحادثات بين السيد وزير الدولة ووزير خارجية نيكاراغوا ل”مناقشة أولويات التعاون الثنائي في أعقاب افتتاح سفارتي البلدين بكل من الجزائر وماناغوا” كما جاء في البيان. كما أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسمح اللقاء ب “استعراض التحديات المتعاظمة التي تواجه منظمة الأمم المتحدة وتبادل وجهات النظر حول آفاق تعزيز منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف بما يخدم قضايا السلم والتنمية في العالم”، حسب ذات البيان. كما بحث الطرفان “الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية ومسألة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية وكذا التطورات بمنطقة الساحل الصحراوي” يضيف ذات المصدر.
أ ر
