كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عن تنظيم يوم تحسيسي لفائدة الجمعيات الخيرية والدينية، في إطار استكمال البرنامج التحسيسي المسطر لفائدة الجمعيات، والذي يندرج ضمن التعاون مع مجموعة العمل المالي الدولية (GAFI).
ويهدف هذا البرنامج إلى حماية الجمعيات والمنظمات غير الهادفة للربح من مخاطر استغلالها في تمويل الإرهاب، من خلال تكثيف التوعية حول تطبيق تدابير العناية الخاصة الموجهة للجمعيات الخيرية والدينية، بما يعزز الشفافية وحسن التسيير داخل النسيج الجمعوي الوطني. وجرى تنظيم هذا اليوم التحسيسي، عبر تقنية التحاضر المرئي، تحت إشراف مدير الحياة الجمعوية، جيلالي حمام، وبمشاركة واسعة من الجمعيات المحلية الخيرية والدينية عبر مختلف ولايات الوطن. وتضمن البرنامج مجموعة من المحاور الهامة، من بينها الإطار التشريعي والتنظيمي للوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتوصيات مجموعة العمل المالي الدولية الخاصة بالجمعيات، إضافة إلى عرض المخاطر المحتملة لاستغلال الجمعيات في تمويل الإرهاب وآليات الوقاية منها، فضلاً عن قواعد التسيير المالي السليم ومبادئ الحوكمة الرشيدة وتدابير العناية الخاصة التي يتعين على الجمعيات الالتزام بها. كما تم تأطير هذا اللقاء من قبل إطارات مديرية الحياة الجمعوية، وبمشاركة ممثلين عن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمرصد الوطني للمجتمع المدني والغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى ضمان حماية أكبر للجمعيات من أي استغلال محتمل في أغراض غير قانونية.
سامي سعد
