يُعاني منه كثير من الناس

الخمول بعد تناول الطعام.. كيف يُمكن تجنبه؟

الخمول بعد تناول الطعام.. كيف يُمكن تجنبه؟

يصف العلماء جسم الإنسان بأنه يُشبه المصنع الذي تبدأ أجهزته بالعمل، بمجرد أن يدخله الطعام، حيث تبدأ الأجهزة المختلفة في تفتيته والتعامل معه لأغراض مختلفة، ويذهب كل جزء منه في اتجاه مختلف حتى يستمر الجسم في القيام بمهامه، وبما أن هذه العملية تتطلب كثيرا من الطاقة، فيمكن أن يشعر الإنسان بالتعب.

ويقول الخبراء إنه بمجرد البدء بمضغ الطعام، يرتفع مستوى الأنسولين في الجسم، وعندما الانتهاء من طعامك ينخفض مستوى الأنسولين مرة أخرى ما قد يشعر الانسان بالتعب، وهذا طبيعي، والشعور بالنعاس يجب ألا يستمر طويلا بعدها.

 

أطعمة لذيذة ولكنها مُتعبة

تُعد الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات لذيذة، لكنها قد تؤدي للشعور بالخمول، لأنها تتسبب في إفراز هرمون كوليسيستوكينين أو بروتين سيتوكين (بروتين يستخدم في نقل الإشارات بين الخلايا المناعية) الذي أظهرت الأبحاث علاقة بين زيادة إفرازهما والشعور بالخمول بعد تناول الطعام.

وعند تناول طعام غني بحمض تربتوفان بكمية كبيرة، خصوصا إذا كان بجانبه طعام غني بالكربوهيدرات، فسوف تشعر بالنعاس لعدة ساعات عقب الانتهاء من الطعام.

تربتوفان هو حمض أميني يساعد جسمك على الشعور بالارتخاء ويساعد على إفراز هرمونات السعادة (سيرتونين وميلاتونين)، ويوجد غالبا في الدجاج واللبن والخبز والشوكولاطة وسمك التونة المعلب وجبن الشيدار وزبدة الفول السوداني والشوفان.

ويقول المختصون في التغذية إن الشعور بالتعب عقب تناول الطعام، أحيانا، مرتبط بكمية الطعام نفسها وليس نوعها، فكلما كانت الوجبة كبيرة استهلكت كثيرا من الطاقة لهضمها، وبالتالي سيليها شعور بالتعب.

ويُشير إلى أن “عدم تحمل” أنواع معينة من الأطعمة قد يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي مثل آلام المعدة والتقيؤ.

فإذا تناولت طعاما به مادة جلوتين وأنت مصاب بـ “عدم تحمل الجلوتين”، فقد تشعر ببعض الإعياء، وهو ما سيؤدي إلى عدم استفادة الجسم من الطعام المهضوم.

 

خطوات لمنع الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام؟

يقترح المختصون في التغذية عدة نصائح يمكنها المساعدة في منع الشعور بالنعاس والخمول بعد تناول الطعام، منها:

1- الموازنة في الوجبة بين الكربوهيدرات والبروتين ستؤدي إلى الاستفادة المثلى من الطعام كوقود للجسم.

2- التحرك لمدة 10 دقائق بعد تناول وجبة العشاء بدلا من الجلوس لمشاهدة التلفزيون سيساعد الجسم على الهضم وتحويله إلى طاقة.

وتشير إحدى الدراسات إلى أن التعرض لإضاءة قوية يساعد أيضا على التخفيف من شعور التعب أو الإعياء ويساهم في الوصول لتفكير أصفى بعد تناول الوجبة. وذكرت الدراسة نفسها أن من يأخذون قيلولة بعد وجبة الغداء يشعرون بتعب أقل ويكون لديهم قدرة أعلى على القيام بمهامهم.

ق. م