“الخطوة الأخيرة” تحط الرحال بالباهية وهران.. حضور جماهيري كبير

“الخطوة الأخيرة” تحط الرحال بالباهية وهران.. حضور جماهيري كبير

احتضن المسرح الجهوي لوهران “عبد القادر علولة”، مساء الاثنين، عرضا لمسرحية “الخطوة الأخيرة” التي قدمها المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتحكي معاناة ومقاومة الشعب الصحراوي الذي يئن تحت وطأة الاحتلال المغربي ويناضل من أجل تقرير مصيره.

وقد تجاوب الجمهور الذي حضر بقوة مع هذا العمل المسرحي الملحمي الأول الذي تم إنتاجه من طرف المسرح الوطني الجزائري بالتعاون مع المسرح الجهوي لسيدي بلعباس والمسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وتبرز مسرحية “الخطوة الأخيرة” التي أخرجها عيسى جقاطي عن نص لإدريس غرغورة وسينوغرافيا ليوسف عبادي وكوريغرافيا لرياض بروال وموسيقى لمحمد زامي معاناة وكفاح الشعب الصحراوي الذي لا يزال تحت نير الاستعمار المغربي المغتصب للأرض والمشرد لهذا الشعب الذي يناضل من أجل قضيته العادلة ونيل استقلاله، حسب ما ذكره المخرج المساعد، محمود مولود.

ويندرج هذا العرض الذي يدوم 60 دقيقة ويتضمن خمس لوحات في إطار المسرح الثوري – كما أضاف ذات المتحدث -، مذكرا بأنه تم تقديم مؤخرا العرض الشرفي الأول للمسرحية بالجزائر العاصمة وحضره جمهور غفير.

وأدى مسرحية “الخطوة الأخيرة” 23 ممثلا شابا صحراويا موهوبا منهم من اعتلى الخشبة لأول مرة وجسدوا باحترافية عالية عرضا كان رائعا، وذلك بفضل دعم وزارة الثقافة والفنون الجزائرية – وفق ذات المصدر-.

ويعد هذا العمل الفني “ثمرة” دورات للتكوين نظمت بالتنسيق مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي – البصري لفائدة طلاب صحراويين في التخصصات التي تغطي مختلف ورشات العمل المعنية بتركيب عرض مسرحي من تأطير أساتذة جزائريين متخصصين.

وللتذكير، تم، السبت الماضي، بالمسرح الوطني “محي الدين بشطارزي” للجزائر العاصمة، تقديم العرض الأولي لمسرحية “الخطوة الأخيرة” التي دشنت رسميا ميلاد المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي التي حضرت العرض رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة محمد الصغير سعداوي ووزير الاتصال محمد لعقاب ووزير الثقافة الصحراوي موسى سلمى لعبيد.

وبعد وهران ستكون وجهة هذا العرض المسرحي مدنا أخرى وهي سيدي بلعباس وسعيدة ومعسكر ومستغانم وعين الدفلى، وذلك في إطار جولة فنية تبدأ بمدن غرب البلد – مثلما أشير إليه-.

ق\ث