“الخضر” يواجهون موريتانيا وديا شهر جوان المقبل.. الكاف يؤجل تصفيات مونديال قطر ويخلط أوراق بلماضي

“الخضر” يواجهون موريتانيا وديا شهر جوان المقبل.. الكاف يؤجل تصفيات مونديال قطر ويخلط أوراق بلماضي

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأجيل التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم “قطر 2022” بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، والتي كان من المقرر انطلاقها شهر جوان المقبل، الأمر الذي سيخلط أوراق الناخب الوطني، جمال بلماضي، على اعتبار أن مباراة السد التي كانت مقررة شهر نوفمبر ستؤجل إلى شهر مارس من العام المقبل.

وجاء قرار الكاف بالتشاور مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي  نشر بيانا على موقعه الرسمي، أول أمس، قال فيه: “بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وبالنظر إلى الوضع الحالي المتأثّر بجائحة فيروس كورونا والحاجة لضمان ظروف اللعب المُثلى لجميع الفرق، فقد تقرر تأجيل التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، والتي كان من المقرر أن تُلعب في جوان 2021″، وكان من المفروض أن تلعب جولتان في ذلك الشهر، وزملاء محرز كانوا معنيين بمواجهة منتخب جيبوتي في الجزائر قبل التنقل إلى مواجهة بوركينافاسو، وبعد هذا التأجيل تمت برمجة مباريات دور المجموعات لتقام في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2021، في حين تلعب المباراة الفاصلة شهر مارس 2022.

وأوعزت عدة مصادر متطابقة قرار التأجيل إلى رفض الكاف تأهيل عدة ملاعب لاحتضان مباريات التصفيات، حيث وجدت أكثر من نصف المنتخبات نفسها بدون ملاعب لاستقبال منافسيها داخل الديار ودفعها للبحث عن ملاعب في دول أخرى، كما هو الحال بالنسبة لمنافس “الخضر” بوركينافاسو، ما دفع بعض الاتحادات إلى المطالبة بوقت إضافي لإجراء ترميمات وإصلاحات على ملاعبها لرفع تحفظات الكاف، وهو ما منحته لها هيئة موتسيبي.

وبحسب نظام البطولة وزعت المنتخبات الـ40 المشاركة في التصفيات على 10 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل متصدرو المجموعات إلى المرحلة النهائية، حيث ستقسم المنتخبات العشرة المتأهلة للدور الأخير إلى مستويين وفقا لتصنيف “الفيفا”، بواقع 5 منتخبات في كل مستوى، على أن يلعب كل منتخب من المستوى الأول مع أحد منتخبات المستوى الثاني في مباراتي ذهاب وإياب، ويصعد الفائز بمجموع اللقاءين لكأس العالم، لتتأهل في نهاية المطاف 5 منتخبات إفريقية إلى مونديال قطر.

من جهة أخرى، تحرك المدرب جمال بلماضي من أجل إيجاد حلول لهذا القرار المفاجئ والعمل على استغلال تاريخي الفيفا شهر جوان المقبل، حيث ربط اتصالاته مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، من أجل التشاور حول إمكانية برمجة مباراتين وديتين في شهر جوان المقبل، وتكونان بذلك بديلتين عن مباراتي جيبوتي وبوركينا فاسو، اللتين تدخلان ضمن تصفيات المونديال، وتم الاتفاق فعلا على إجراء مباراة ودية أمام موريتانيا يوم 5 جوان المقبل على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حسب ما أعلنت عنه الفاف، أول أمس، كما باشرت الأخيرة اتصالاتها مع بعض الاتحادات الإفريقية من أجل تنظيم مباراة أو مباراتين وديتين أخرتين، في ظل صعوبة اللعب أمام منتخبات أوروبية ومن أمريكا اللاتينية، إذ ستكون في تلك الفترة مرتبطة بمنافستي “اليورو” و”كوبا أمريكا”، وسيكون تربص شهر جوان مهما جدا رغم قرار تأجيل تصفيات مونديال قطر، بحكم أن المنتخب الجزائري سيكون مُطالباً بالفوز حتى وإن كان الأمر متعلقا بالمباريات الودية، وذلك للحفاظ على سلسلة “اللاهزيمة” التي وصلت إلى 24 مباراة، وكذلك التقدم أكثر في تصنيف الفيفا، قبل مباراة السد المؤهلة للعرس العالمي.

أمين. ل