استأنف المنتخب الوطني الجزائري، مساء الجمعة، تدريباته بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، تحضيرًا للقاء الهام الذي سيجمعه بمنتخب غينيا مساء غذ الاثنين، في إطار الجولة الثامنة من المجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم 2026.
وقاد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الحصة التدريبية التي اتسمت بالجدية والحماس، حيث ركز الطاقم الفني على الجوانب البدنية والتكتيكية، خاصة بعد المواجهة التي خاضها الفريق أمام بوتسوانا الخميس. وشهدت حصة الاستئناف، عودة الظهير الأيسر جوان حجام الذي غادر التربص مؤقتا الأربعاء الماضي بترخيص من المدرب الوطني لأسباب عائلية، قبل أن يلتحق مجددا بالمجموعة الجمعة بمركز سيدي موسى. كما شارك في التدريبات عدد من العناصر التي لم تُمنح فرصة اللعب في المباراة السابقة، على غرار مازة، توبة، حاج موسى وغيتون، والذين أظهروا جاهزية بدنية وفنية عالية سعياً لإقناع المدرب. ويسعى بيتكوفيتش إلى تجهيز كامل المجموعة وتوسيع خياراته قبل موقعة غينيا، نظرًا للأهمية الكبيرة التي تحملها المباراة في سباق التأهل للمونديال. هذا، وتوجهت بعثة المنتخب الوطني صباح اليوم إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، حيث ستُجرى آخر حصة تدريبية على أرضية ملعب محمد الخامس، في نفس توقيت المباراة المقررة عند الساعة الخامسة مساءً. ويذكر أن المنتخب الجزائري أضاف لجعبته 3 أهداف أخرى في مباراة بوتسوانا، بعد أن انتهى اللقاء بثلاثة أهداف لهدف وحيد لصالح الخضر. وبهذه الثلاثية يُصبح المجموع 19 هدفا، ليتصدر بها الأفناك قائمة أفضل هجوم في كل أطوار التصفيات، متجاوزا منتخبا الغابون وغانا اللذان سجلا 16 هدفاً حتى الآن. ووفق هذه الحصيلة المشرفة، يطمع الجمهور الجزائري أن تنعكس إيجابا على الدفاع الجزائري وتبعد استقبال شباكه لكثير الأهداف في الفترة الأخيرة. ويدخل الخضر اللقاء وهم في صدارة المجموعة السابعة برصيد 18 نقطة كاملة من سبع مباريات، حيث يطمح رفقاء محمد الأمين عمورة إلى تحقيق فوز جديد يقربهم أكثر من ضمان التأهل إلى المونديال. ويكفي أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش حصد 4 نقاط فقط من المباريات الثلاث المتبقية لحسم بطاقة العبور نحو بلاد العم سام. وقد يضمن “الخضر ” التأهل المبكر، في حال تعثر أوغندا على أرضها أمام الصومال، وفشل موزمبيق في تحقيق الانتصار على بوتسوانا.. في المقابل، يحتل منتخب غينيا، الملقب بـ“السيلي ناسيونال”، المركز الرابع برصيد 10 نقاط. ويدخل زملاء المهاجم سيرهجو غيراسي المواجهة بطموح العودة بنتيجة إيجابية تُبقي على حظوظهم في المنافسة، أو على الأقل تعزيز فرصهم في بلوغ المركز الثاني المؤهل إلى الملحق الأفريقي، خاصة بعد فوزهم الأخير على الصومال بثلاثية نظيفة. ومع ذلك، يدرك الغينيون أن مهمتهم أمام المتصدر ستكون شاقة. وانطلاقا من هذه المعطيات تعد المباراة المرتقبة بين الجزائر وغينيا مفصلية، إذ يسعى الخضر لتأكيد زعامتهم للمجموعة وخطو خطوة إضافية نحو المونديال، فيما يتمسك “السيلي ناسيونال” بأمل قلب الموازين وإعادة خلط أوراق التصفيات.
ب. ص
