“الانتصار ثم الانتصار” هو الشعار الذي يحمله المنتخب الوطني عندما يلتقي، نظيره البوتسواني مساء اليوم الخميس ( الساعة 20 :00) على ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو، قبل أن ينتقل بعدها لمواجهة منتخب غينيا في الدار البيضاء يوم الثامن من سبتمبر الجاري لحساب الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 والتي تضم أيضاً منتخبات موزمبيق وأوغندا والصومال.
ويحتل “الخضر” صدارة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، متقدما بثلاث نقاط عن موزمبيق، ويملك فرصة حسم التأهل مبكرا إلى المونديال في حال تحقيق الفوز في مباراتي اليوم والاثنين المقبل. وخاطب الناخب زملاء غويري في قاني حصة تدريبية وقبيل شد الرحال الى تيزي وزو: “نعمل معا لكي نفوز معا”. وذكرت مصادر موثوقة، أن بيتكوفيتش استقر بشكل كبير على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة بوتسوانا، معتمداً على مجموعة من الأسماء التي قدمت مستويات ثابتة في الفترة الأخيرة، سواء مع أنديتها أو خلال اللقاءات السابقة للمنتخب. وتبدو الحسابات واضحة بالنسبة للمدرب السابق للمنتخب السويسري، الذي يدرك أن نقاط المباراة لا تحتمل المجازفة أو المفاجآت، وأن الحفاظ على التوازن والتماسك يبقى الخيار الأكثر أماناً. وسيكون مركز حراسة المرمى من نصيب ألكسيس قندوز، الذي كسب ثقة الجهاز الفني بعد ظهوره المميز في مباراة الديربي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة الأحد الماضي، بينما سيتشكل الخط الخلفي من الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي في قلب الدفاع، مع بقاء محمد الأمين توغاي خياراً بديلاً على مقاعد الاحتياط. وفي الرواقين، يستعيد يوسف عطال مكانته في الجهة اليمنى، مقابل اعتماد بيتكوفيتش على جوان حجام في الرواق الأيسر، لتعويض الغياب المؤكد لريان آيت نوري الذي حالت الإصابة دون التحاقه بمعسكر المنتخب. أما خط الوسط، فيمثل أكبر مساحة للتفكير الفني لدى بيتكوفيتش، بسبب وفرة الخيارات وتنوعها، لكنه استقر مبدئياً على الدفع بلاعب نيس الفرنسي، هشام بوداوي، باعتباره الاسم الأكثر جهوزية وضماناً للتوازن في الوسط، إلى جانب فارس شايبي الذي أثبت فعاليته في هذا المركز مع آينتراخت فرانكفورت الألماني. أما الورقة الثالثة، فيبقى الاختيار فيها مفتوحاً بين لاعب اتحاد جدة السعودي حسام عوار، وإبراهيم مازة موهبة باير ليفركوزن، في وقت تبدو فرص نبيل بن طالب ضعيفة بسبب بدايته المتذبذبة مع نادي ليل الفرنسي. وفي خط المقدمة، لا ينتظر أن يحدث بيتكوفيتش مفاجآت كبيرة، إذ سيقود القائد رياض محرز الهجوم من الرواق الأيمن، فيما يتولى أمين غويري ومحمد الأمين عمورة المهام الهجومية الأساسية، وهما الثنائي الذي أظهر انسجاماً وفعالية كبيرة في اللقاءات السابقة، على أن يحتفظ المدرب بأوراق هجومية بديلة قد تصنع الفارق في الشوط الثاني، مثل الواعد إيلان قبال المتألق مع راسينغ باريس الفرنسي، إضافة إلى الخبرة التي يمثلها كل من بغداد بونجاح ويوسف بلايلي. وأسندت إدارة اللقاء إلى طاقم تحكيم رواندي يقوده الحكم صامويل ويكوندا، بمساعدة ديو دوني موتوييمانا وديديي إيشيموي. وسيتولى عبد الكريم تواغير و موكيزا مهمّة الحكم الرابع.
ب. ص