الجزائر- سيعود المنتخب الوطني إلى مصر بعد غياب دام عشر سنوات كاملة، للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019 التي فازت هذه الأخيرة بشرف تنظيمها، إثر تفوقها على منافستها دولة جنوب إفريقيا خلفا للكاميرون
التي سحب منها التنظيم في فترة سابقة، وكانت آخر مباراة للمنتخب الوطني في القاهرة سنة 2009 بمناسبة مواجهة المنتخب المصري في لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2010، والتي عرفت حادثة الاعتداء على حافلة زملاء صايفي آنذاك، وما تبعها من أحداث ومباراة أم درمان الفاصلة التاريخية.
وحصلت مصر خلال التصويت الذي جرى بداكار السنغالية وشهده أعضاء المكتب التنفيذي للكاف على 16 صوتا مقابل صوت وحيد لجنوب إفريقيا، بينما امتنعت دولة واحدة عن التصويت، وكانت القاهرة قد نافست من قبل جنوب إفريقيا لتنظيم كأس العالم عام 2010، لكن نتيجة التصويت حينها انتهت بحصول الثانية على 14 صوتا في مقابل 10 أصوات للمغرب، لتخرج مصر من السباق آنذاك دون صوت.
وسبق أن نظمت مصر كأس إفريقيا أربع مرات، وستكون هي المرة الخامسة التي ستشهد ملاعبها عودة الجماهير مجددا احتفاء بالبطولة القارية التي ستنطلق لأول مرة بمشاركة 24 فريقا، بعدما كانت تقام بمنافسة 16 منتخبا، في حين لم يسبق للمنتخب الوطني أن شارك إلا مرة واحدة في الدورات التي جرت في مصر، وكان ذلك سنة 1986 وخرج من الدور الأول، لكنه غاب عن دورات 1959 و1974و2006.
هذا ويأتي تنظيم “كان 2019” في مصر ضد رغبة بلماضي الذي كان يفضل إجراءها في جنوب إفريقيا، لتخوفه من عاملي الحرارة والرطوبة، حيث قال بهذا الخصوص في تصريحات لموقع قطري:”مصر مثل قطر، من المستحيل اللعب فيها شهر جوان، قبل أن يضيف:”الأمر يتعلق أساسا بالجو العام وظروف اللعب، في شهر جوان، وفي مصر الأجواء تكون نفسها تقريبا في قطر، وعليه من المستحيل اللعب هناك، بسبب الرطوبة الكثيفة والحرارة المرتفعة جدا، وهذا لا يخص الجزائر فقط، لكن عملية تنظيم كأس إفريقيا ككل، التي ستلعب في نهاية الموسم، رغم أن المعتاد هو اللعب في منتصفه”، علما أن “الخضر” فشلوا في التألق قاريا خلال السنوات الأخيرة بسبب هذا العامل.
ورغم ذلك لم يخف بلماضي طموحاته في التتويج بهذا اللقب القاري الذي لم يسبق للمنتخب أن فاز به خارج قواعده، ويعود أول وآخر فوز بكأس إفريقيا إلى سنة 1990 في الجزائر قائلا:”سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق ما لا يعتقده أحد، ولم يسبق لنا أن فزنا بكأس إفريقيا خارج الجزائر”.