السباعي الجزائري في خرجته الأولى، أمس، كان على موعد مع العملاق الدانماركي، حامل اللقب في الدورات الثلاث الأخيرة، والساعي لتحقيق لقبه العالمي الرابع على التوالي.
وقد حققت التشكيلة الدانماركية سلسلة عالمية غير مسبوقة بـ 28 مباراة دون انهزام منذ 8 سنوات (26 انتصارا – تعادلين).
كانت هزيمة المنتخب الوطني لكرة اليد، أمس الثلاثاء، أمام الدانمارك مرتقبة بالنظر إلى قوة المنافس الذي استفاد أيضا من عاملي الميدان والجمهور، حيث يخوض مباريات الدور الأول بقاعة جيسك بانك بوكسن بمدينة هرنانق الدانماركية. وتعود السيطرة الساحقة للعملاق الدانماركي على كرة اليد العالمية إلى التجديد المنتظم للتشكيلة بلاعبين يعتبرون من بين الأحسن على الصعيد الدولي. ويشارك أبطال العالم في نسخة 2023 للمرة السادسة والعشرين من أصل 29 دورة، كانت الأولى عام 1938، توج خلالها بثلاثة ألقاب عالمية (2019، 2021 و2023) وثلاث ميداليات فضية (1967، 2011 و2013) وبرونزية واحدة (1967).
وتأكيدا على مستواه الراقي، توّج منتخب الدانمارك للمرة الثانية بالميدالية الذهبية في أولمبياد-2024 بباريس، بفضل لاعبين ممتازين يتقدمهم الحارس إيميل نيلسن، والمدافع الأيسر سيمون بياليك والمدافع الأيمن ماتياس جيدسل ولاعب الوسط مانيوس سوقستروب. وستكون الخرجة الثانية للخضر يوم الخميس 16 جانفي أمام منتخب إيطاليا الذي يملك سجلا متواضعا في الكرة الصغيرة، بدليل مشاركته الثانية فقط بعد 28 عاما من الغياب عن الموعد العالمي، حيث تعود أول وآخر مشاركة إلى دورة 1997 باليابان. وخلال مشاركتها العالمية الأولى، احتلت إيطاليا المرتبة 18 في الترتيب النهائي للمنافسة.
وجاء تأهل المنتخب الإيطالي لمونديال 2025 على حساب منتخبي بلجيكا في الدور الأول ذهابا وايابا (62-56) والجبل الأسود (66-58) في الدور الثاني.
وعن هذا التأهل لموعد-2025، قال المخضرم أنديريا باريسيني، بأن زملاءه الذين يفتقرون للخبرة المطلوبة في هذا المستوى، قدموا مردودا كبيرا أمام منتخبي بلجيكا والجبل الأسود اللذين يتوفران على تجربة دولية كبيرة في هذا المستوى. ويجمع منتخب إيطاليا بين الخبرة والشباب، حيث ينشط بعض اللاعبين ضمن أندية عالمية كبيرة على غرار الحارس دومينيكو إيبنار الذي يحمل ألوان نادي ليبزيغ الألماني وأندريا باريسيني الناشط في نادي بو الفرنسي. ويأمل المنتخب الإيطالي في تحقيق فوز واحد على الأقل يؤهله للدور الرئيسي، لكن تبدو المهمة مستحيلة أمام الدانمارك وصعبة أمام المنتخبين التونسي والجزائري اللذين لهما باع طويل في بطولة العالم.
أما المباراة الثالثة للتشكيلة الوطنية فستكون يوم السبت 18 جانفي أمام المنتخب التونسي في قمة فاصلة وحاسمة يتحدد على إثرها بنسبة كبيرة المتأهل الثالث للدور الرئيسي. ويشارك الفريق التونسي في بطولة العالم للمرة السابعة عشرة منها 16 على التوالي (من 1995 إلى 2025) حقق خلالها مرتبة رابعة في دورة 2005 التي جرت بتونس، لكنه تراجع من المركز 12 في دورة 2019 بألمانيا إلى المركز 25 في دورتي مصر وبولونيا- السويد. وعلى الصعيد القاري، حصل المنتخب التونسي على 25 ميدالية من أصل 26 ممكنة، حيث اكتفى في البطولة الإفريقية الأخيرة بالقاهرة بالمركز الثالث بعد تغلبه في اللقاء الترتيبي على منتخب الرأس الأخضر (35-28). وفي مونديال الدانمارك، سيكون السباعي التونسي محروما من خدمات المدافع الأبرز محمد أمين درمول الذي انتهى موسمه بعد تعرضه لإصابة بليغة في شهر سبتمبر الماضي. في المقابل، ستعتمد التشكيلة التونسية على خدمات عدد من اللاعبين يملكون خبرة واسعة على الصعيد الدولي على غرار الجناح الأيسر غسان تومي والحارس مهدي حرباوي والمدافعين أنور بن عبد الله وأشرف مرغلي.
ب\ص