لم يصمد محاربو الصحراء أمام قوة المنتخب السويدي في مدينة مالمو، حيث سقطوا وديا بنتيجة 0-2، بعد أن لعبوا منذ الدقيقة الـ35 منقوصين عدديا بعد طرد رامي بن سبعيني، فيما دعا الكثير من المتتبعين للشأن الكروي إلى ضرورة ضخ دماء جديدة بعد تراجع مستوى العديد من الركائز وغياب المنافسة في بعض المناصب.
ولم يتمكن “محاربو الصحراء” من الصمود أمام قوة وسرعة المنتخب السويدي في مدينة مالمو، حيث خسروا المباراة بنتيجة 0-2، بعد أن لعبوا منذ الدقيقة الـ35 منقوصين عدديا بعد طرد رامي بن سبعيني.
كما أن غياب المنافسة في عدد من المناصب خاصة في الدفاع وفي الهجوم أدى إلى عدم ظهور اللاعبين بالمستوى الذي عودونا عليه، أين صار الكثير من ركائز المنتخب يقدمون أداء كرويا باهتا على خلاف ما يقومون به مع نواديهم، إلا أنه ورغم الإنتقادات اللاذعة التي يتلقاها بعض اللاعبين، فإن الناخب الوطني يعاود إقحامهم، نظرا لعدم توفر بديل بنفس المستوى.
ولعل بلماضي، كان محقا عندما أعاد فتح ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة وأن بعضهم يعد بديلا رائعا لبعض الأسماء التي أضحت تقدم مستويات باهتة في تشكيلة الخضر، على غرار حسام عوار وشعيبي وآيت نوري، ولعل تراجع أداء ركائز المنتخب ليس وليد الساعة بل يرجع إلى كأس إفريقيا الماضية، أين أقصي المنتخب من الدور الأول بطريقة أسالت الكثير من الحبر، منذ خيبة الأمل التي مني بها المنتخب الوطني تبعها إقصائه من النهائيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، والتي غابت عنها الجزائر على خلاف كل توقعات المتتبعين للشأن الكروي في الجزائر والعالم.
في الوقت ذاته، دعا العديد من المتتبعين للشأن الكروي في الجزائر، إلى ضرورة ضخ الناخب الوطني لدماء جديدة، بعد تراجع مستوى الكثير من اللاعبين، الذين قدموا الكثير للمنتخب، ولا أحد ينكر فضلهم خاصة في التتويج الأخير بكأس أمم إفريقيا للأمم والتي أجريت سنة 2019 بمصر، والتي كانت من نصيب الجزائر للمرة الثانية في تاريخها، بعد قرابة 30 سنة من الغياب عن مصاف الكبار.
وتعد مباراة السويد المباراة الأولى التي يخوضها المنتخب الوطني أمام منتخب أوروبي منذ قدوم الناخب الوطني جمال بلماضي، والذي كان يفضل اللعب أمام منتخبات إفريقية خلال تحضيراته لمختلف المنافسات عوض اللعب ضد منتخبات أوروبية.
وبهذا سيعود المنتخب الوطني لنقطة الصفر، بعد هزيمة على يد منتخب السويد، بنتيجة (2-0) في مباراة دولية ودية، حيث وقع ثنائية المنتخب السويدي، إيميل فورسبرج في الدقيقة 45+2، وفيكتور كلايسون في الدقيقة 47.
وقدم المنتخب الجزائري شوطا أول دون المستوى، حيث عجز أشبال المدرب جمال بلماضي، عن تطبيق طريقة لعبهم المعتادة، ووقفوا مكتوفي الأيدي، أمام منتخب السويد، الذي صال وجال لاعبوه فوق أرضية الميدان.
سيطرة المنتخب السويدي تجسدت في آخر أنفاس المرحلة الأولى، عندما تحصل على ركلة جزاء، مع طرد مستحق للاعب رامي بن سبعيني، ليتولى فورسبرج تنفيذها بنجاح.
الشوط الثاني شهد مدا هجوميا كاسحا لمنتخب السويد، الذي استغل خطأ فادحا في الدقيقة 47، من قبل المدافع توبة، قبل أن تصل الكرة إلى كلايسون، الذي لم يتوان في هز شباك الحارس مبولحي.
أخطر فرصة من جانب المنتخب الجزائري، جاءت في الدقيقة 72، عندما انطلق ليريس على الرواق، قبل أن يمرر كرة خلفية لعمورة، الذي علت تسديدته العارضة.
ع.ب