سيلتقيان في مباراة الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر

“الخضر” عازمون على إنهاء قصة الكاميرون “الشبح الأسود”

“الخضر” عازمون على إنهاء قصة الكاميرون “الشبح الأسود”

وضعت قرعة الدور الفاصل لتصفيات كأس العالم عن قارة إفريقيا، المنتخب الوطني في مواجهة نارية ضد الكاميرون.

ويتواجد “الخضر” في وضعية لا يُحسدون عليها، باعتبارهم سيكونون مُجبرين على العودة إلى الأراضي الكاميرونية، التي كانت فأل شر عليهم خلال النسخة الحالية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 المقامة هناك، بعد إقصائهم من الدور الأول.

وتُعتبر الكاميرون “الشبح الأسود” التاريخي للمنتخب الجزائري، منذ نشأته، حيث إن الإحصائيات تصب في صالح زملاء، فينسنت أبوبكر، في جميع المواعيد سواء كانت رسمية أو ودية. ولم يسبق لـ”مُحاربي الصحراء” أن تغلبوا على الكاميرون في أي مُباراة رسمية، حيث تعرضوا للهزيمة في 4 مُناسبات واكتفوا بالتعادل في 4 أخرى (خسروا إحداها بركلات الجزاء)، كأحسن نتيجة لهم أمام الأسود. وكان أول لقاء قد جمع المنتخبين الجزائري والكاميروني في نصف نهائي كأس إفريقيا 1984 بكوت ديفوار، وانتهت بفوز الكاميرونيين بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. والتقى المنتخبان مُجدداً في الدور الأول لكأس إفريقيا 1986 في مصر، وانتهت النتيجة كذلك (3-2) للمنتخب الكاميروني، الذي كرر كذلك فوزه على المنتخب الجزائري (2-1) في نسخة بوركينا فاسو عام 1998، وهي نفس النتيجة التي حسمت مباراة ربع نهائي كأس إفريقيا عام 2000، التي احتضنتها نيجيريا وغانا مناصفة. وكان آخر لقاء جمع المنتخبين الجزائري والكاميروني في أمم إفريقيا قد احتضنته تونس عام 2004، وانتهى بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، قبل أن يلتقي المنتخبان مجدداً وهذه المرة في تصفيات كأس العالم 2018 التي لعبت في روسيا، وانتهى لقاء الذهاب عام 2016 بنتيجة (1-1) في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وكان “الخضر” حينها تحت إشراف المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، أما لقاء الإياب فقد انتهى (2-0) وكان شكلياً في العاصمة ياوندي تحت إشراف الاسباني لوكاس ألكاراز. ورغم أن التاريخ يقف بالكامل بجانب المنتخب الكاميروني، فإن المعطيات ستختلف هذه المرة، لأن مباراة الإياب ستلعب في الجزائر، إضافة إلى رغبة المدرب جمال بلماضي في تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا 2021 الجارية وقائعها في الكاميرون. وفي المواعيد الودية، حقق “الخضر” فوزا يتيما أمام الكاميرون (الكاميرون لعب بالمنتخب الأولمبي)، كان بنتيجة 4-0 عام 1995 على ملعب عمر بونغو في الغابون، وهو ما يُثير مخاوف الجزائريين قبل الدور الحاسم. وكان جمال بلماضي، قد طالب أشباله بضرورة تصحيح الأمور في الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022، رافعا شعار “يجب أن نقوم على أقدامنا بعد نكسة الكاميرون”.

أمين.ل