لم ينجح الناخب الوطني الجديد رابح ماجر في قيادة المنتخب الوطني إلى تسجيل أول فوز له في تصفيات كأس العالم 2018، عندما اكتفى، الجمعة، بنقطة التعادل أمام المنتخب النيجيري، في ختام تصفيات المونديال
الروسي، لينهي “الخضر” هذه المنافسة بنقطتين فقط حصدوها في ست مواجهات، أي بدون أي فوز وبمجموع أربع هزائم كاملة، ليوقعوا بذلك على واحدة من أسوأ التصفيات التي خاضتها الجزائر منذ الاستقلال، كما فشل ماجر في ترك بصمته وتحقيق الانطلاقة المرجوة التي وعد بها غداة تعيينه، وفي الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة نيجيريا على ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة.
وكان زملاء ماندي تعادلوا أمام نيجيريا بهدف لمثله، بعد أن أنقذ براهيمي “الخضر” من خسارة جديدة في الدقيقة 87 من المباراة، إثر تحصله على ركلة جزاء “خيرية”، تكفل بتنفيذها وسجل هدف التعادل الذي سمح للمنتخب الوطني بالابتعاد عن خسارة كانت قريبة جدا منه، بالنظر لمعطيات هذا اللقاء.
ولم يقدم أشبال الناخب الجديد المردود المنتظر منهم من طرف الجزائريين وحوالي الأربعين ألف مناصر الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث بدا “الخضر” تائهين فنيا على أرضية الملعب رغم بعض الاندفاع والإرادة التي طبعت طريقة لعبهم، في حين أقدم ماجر على إحداث الكثير من التغييرات الفنية، من خلال إشراكه لعدة لاعبين محليين، في صورة الحارس شاوشي العائد إلى “الخضر” بعد غياب دام أزيد من سبع سنوات، وكل من نساخ ثم عبد اللاوي وشافعي في خط الدفاع، مع الاعتماد على فرحات على جانب بن ناصر في وسط الميدان.
هذا، ولم يقدم الثلاثي صاحب الخبرة الطويلة مع المنتخب، محرز وسليماني وبراهيمي، الأداء المنتظر منه، إلى درجة أن ماجر اضطر إلى استبدال محرز في الدقيقة 87 من المواجهة بزميله هني، على خلفية أن لاعب ليستر سيتي الإنجليزي لم يكن مؤثرا في طريقة لعب المنتخب الوطني، كما لم تظهر لمسة الناخب الوطني الجديد في لقاء نيجيريا ولم يكن تأثيره واضحا على الأداء، حيث لم يختلف الأخير عما قدمه زملاء ماندي في المباريات الفارطة خلال هذه التصفيات، رغم الكلام والوعود التي أطلقها صاحب الكعب الذهبي قبل المباراة.
وفي سياق آخر، برر ماجر تعثر “الخضر” الجديد في التصفيات المونديالية بالغيابات، حيث قال بعد مباراة نيجيريا:”الغيابات أثرت كثيرا علينا وأخلطت كل أوراقنا.. لكن رغم ذلك قدمنا مردودا جيدا أمام نيجيريا وهذا يبشر بالخير إن شاء الله”، قبل أن يضيف: “اللاعبون بذلوا مجهودات كبيرة ولعبوا بإرادة كبيرة من أجل إنهاء هذه التصفيات بفوز وهم مشكورون على ذلك..”، كما أثنى لاعب بورتو السابق على المنتخب النيجيري ووصفه بالمنتخب القوي فنيا وبدنيا، ما خلق متاعب كبيرة لـ”الخضر”، مشيرا إلى أنه أجرى عدة تغييرات على التشكيلة الوطنية حتى قبل ودية إفريقيا الوسطى، وقال بهذا الشأن:”قررت إجراء هذه التغييرات وعدم انتظار لقاء إفريقيا الوسطى لأنني أثق في اللاعبين، أما تغيير نساخ بعد نصف ساعة فكان خيارا تكتيكيا”، معترفا بأن هناك عملا كبيرا ينتظره لإعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة.