مباراة مصيرية تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم مساء هذا الاثنين بالدار البيضاء المغربية، حيث قد تكون نقاطها الثلاث المتأمل انتزاعها أمام غينيا كافية لحسم بطاقة التأهل الى مونديال 2026، بعدما خرج عمورة ورفاقه فائزين في المواجهة التي جمعتهم بمنتخب بوتسوانا الخميس الماضي(3-1) على ملعب ” حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو، لحساب الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وقرّر الناخب، فلاديمير بيتكوفيتش، تغيير لهجته مع نجوم “محاربي الصحراء”، مبتعداً عن “الخطاب البروتوكولي” الذي كان يميزه سابقاً. المدرب السويسري، لم يترك للاعبيه مجالاً للاسترخاء بعد الفوز الثمين على بوتسوانا، معرباً عن رغبته في رؤية مستوى أفضل في المباراة القادمة أمام غينيا. وظهر بيتكوفيتش، على القناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقع “يوتيوب”، وهو بصدد تحفيز لاعبيه داخل مركز “سيدي موسى”، برسالة واضحة وحازمة:”أهنئكم على الفوز، الآن حان وقت مواصلة العمل الجدي”. الحصة التدريبية التي أجراها اللاعبون بمركز سيدي موسى كانت “مُركّبة”، ما بين الجانب الاسترجاعي المخصص للاعبين الذين خاضوا مواجهة بوتسوانا بشكل أساسي، مع حرص بيتكوفيتش على إقامة مباراة تطبيقية لبقية العناصر للوقوف على مدى جاهزيتها. وكانت الفرصة أمام أسماء مثل إبراهيم مازا، أحمد توبة وأنيس حاج موسى، إضافة لياسين بنزية، اللذين أظهروا حماساً كبيراً في المباراة التطبيقية. هذا الأمر يمنح بيتكوفيتش أوراقاً جديدة قد يستعملها في لقاء غينيا، سواء لمباغتة المنافس أو لتصحيح أي خلل تكتيكي. ويسعى الرجل الأول في الطاقم الفني لـ”الخضر” لإبقاء كل لاعب في جاهزية تنافسية عالية، وهو الذي أكد بأن باب المنافسة مفتوح، وبأن من يظهر مستواه سينال فرصة اللعب أساسياً. ويبدو بأن فلاديمير بيتكوفيتش يستهدف من هنا فصاعداَ، بناء عقلية جماعية قائمة على العمل المستمر ومواصلة حصد النتائج الإيجابية. الفوز على بوتسوانا كان خطوة أولى، لكنه في فلسفة بيتكوفيتش لا يساوي شيئاً ما لم يتبعه تأكيد أمام غينيا، المنافس الذي يملك أسلحة هجومية مغايرة تماماً.
ب. ص