الخسارة أمام إيران والسعودية جعلته يراجع أوراقه… ماجر يستنجد باللاعبين المحترفين قبل مواجهة البرتغال

elmaouid

وجد الناخب الوطني، رابح ماجر، نفسه مجبرا على تغيير خططه بشأن تركيبة “الخضر”، حيث تراجع تدريجيا عن سياسة الاعتماد على اللاعبين المحليين، مقابل تقليص تواجد اللاعبين مزدوجي الجنسية من المحترفين،

بعدما اقتنع بـ “تواضع” مستوى اللاعبين المحليين وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة منهم، وتزامن ذلك مع الضغوطات الكثيرة والانتقادات التي انهالت على ماجر والطاقم الفني بشأن الخيارات التي ينتهجها ونوعية اللاعبين الذين يعتمد عليهم.

وعبر ماجر عن عدم اقتناعه بمستوى اللاعبين المحليين عقب الخسارة أمام منتخب السعودية (2/0) في مباراة ودية جرت يوم 9 ماي الحالي بإسبانيا، ولعب فيها “الخضر” بتشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين عدا لاعب نادي أمبولي الإيطالي اسماعيل بن ناصر، وأكد ماجر وقتها بأن “وقت تجريب اللاعبين انتهى ويجب تحضير التشكيلة المثالية التي سيكمل بها مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019″، كما انتقد مستوى اللاعبين المحليين الذين لم يتمكنوا من فرض وجودهم، ليعود للاستنجاد بـ “الحرس القديم”، حيث حضّر قائمة تضم في غالبيتها اللاعبين المحترفين في أوروبا تحسبا للمباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما زملاء براهيمي في الفاتح من شهر جوان أمام منتخب الرأس الأخضر بالجزائر ويوم السابع من نفس الشهر أمام المنتخب البرتغالي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

وقالت مصادر متطابقة إن ماجر سيوجه الدعوة لعدة لاعبين محترفين غابوا عن المنتخب منذ بداية إشرافه عليه، ويبرز منهم حارس المرمى رايس وهاب مبولحي ومهاجم نادي غلطة سراي التركي سفيان فيغولي، إذ أثار غيابهما الكثير من اللغط والجدل، بلغ إلى حد التشكيك في أن ذلك يعود لـ “تصفية حسابات شخصية بين المدير الفني واللاعبين”، كما استنجد ماجر أيضا بالمدافع المخضرم رفيق حليش لاعب نادي استوريل البرتغالي، الذي يغيب عن صفوف “الخضر” منذ قرابة الثلاث سنوات.

ورغم أن ماجر تفادى في العديد من المناسبات تبرير عدم استدعائه للثلاثي المذكور، حيث أكد بأنه يتابع كل اللاعبين وبأنه “يختار الأفضل فقط”، إلا أن الهزيمة أمام السعودية، جعلته مجبرا على التراجع عن “مخططاته” وتليين موقفه.

تجدر الإشارة إلى أن ماجر قاد المنتخب الوطني في ست مواجهات إلى حد الآن، ولم ينهزم في المباريات الأربع الأولى، حيث فاز “الخضر” على نيجيريا (الفوز على البساط 3/0 بعدما انتهت المباراة ميدانيا بالتعادل 1/1)، وفاز أيضا على إفريقيا الوسطى (3/0) ورواندا(3/1) وتنزانيا (4/1)، قبل أن ينهزم “الخضر” وديا أمام إيران 2/1 في مارس الماضي، كما مني أيضا بهزيمة جديدة أمام السعودية 2/0 مطلع الشهر الحالي.

ويواجه صاحب “الكعب الذهبي” عاصفة انتقادات من وسائل الإعلام وبعض المتابعين منذ تعيينه في منصب المدرب الأول للمنتخب الجزائري في شهر أكتوبر الماضي بسبب عدم حيازته للشهادات التدريبية المطلوبة، وكذا ابتعاده عن ميدان التدريب منذ قرابة الـ15 سنة، فضلا عن الخيارات الفنية التي ينتهجها.