غالباً ما تكون آلام الدورة الشهرية شديدة عند البنات قبل الزواج، ولكنها تصبح أخف وتوصف بأنها محتملة بعد الحمل والولادة لأن الرحم يتسع ويعتاد على التقلص والاتساع والانكماش.
ومن الناحية العلمية هذه الآلام تكون طبيعية بسبب تخلص الرحم من مخلفات بداخله ولا تستدعي القلق على الإطلاق، وهناك بعض النصائح لتقليلها والتعامل معها، بحيث لا تتوقف حياة المرأة ونشاطها اليومي، ولم يتوصل العلم حتى اليوم لأسباب زيادة حدة هذه الآلام عند امرأة عن أخرى، ولكن هناك من يرى أن بعض النساء والفتيات يكون لديهن زيادة من مادة تعرف باسم “البروستاغلاندين” في أجسامهن؛ مما يؤدي لزيادة الشعور بالألم خلال أيام الدورة الشهرية الأولى فقط، كما أن هناك نساء وفتيات لديهن حساسية خاصة تجاه تعامل أجسامهن مع الآلام بشكل عام، مما يؤدي لصعوبة التعامل مع انقباضات الرحم بحيث يقلل تدفق الدم إلى الرحم؛ مما يسبب زيادة آلام تلك المرأة عن غيرها.
وتُؤكد البحوث العلمية أن لا صحة للمعتقدات التي تشير إلى أن الفتاة التي تعاني من آلام زائدة بسبب الدورة الشهرية قبل الزواج فهي سوف تحمل بسرعة بعد الزواج مباشرة، ولن تواجه مشاكل تؤدي لتأخير حدوث الحمل لديها لأن آلام الدورة الشهرية ترتبط برد فعل الرحم بسبب عدم حدوث الحمل، وتخلصه من بطانة قديمة والاستعداد لتكوين بطانة جديدة.
وتقول البحوث العلمية إن آلام الدورة الشهرية في فصل الشتاء أكثر منها في فصل الصيف وذلك بسبب طبيعة درجة حرارة الجو المحيطة، وكذلك برودة الجسم بشكل خاص والذي يؤدي لحدوث قلة في لزوجة الدم، وكلما نزل فهو يؤدي للشعور بالألم أكثر مما يكون عليه في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ولذلك تلعب التدفئة والإكثار من الملابس دوراً في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
كما أن ألم الدورة الشهرية يرتبط بمستوى الحديد وبعض الفيتامينات في جسم المرأة وعلى عكس المتوقع، فلا يدل الألم الشديد على استعداد سريع للحمل، ولكن الألم وحسب الدراسات العلمية يزيد عند المرأة حين يكون لديها نقص في نسبة الحديد في جسمها، كما أن نمط تغذية المرأة يرتبط بآلام وقلة أو زيادة أيام الدورة الشهرية، حيث أن هناك حالات من النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض تكون لديهن مشكلة في قلة عدد أيام الدورة الشهرية، حيث تتوقف بعد يومين أو يعانين من تقطع الأيام أو كثرتها وزيادتها على المعدل الطبيعي، ويصل المعدل الطبيعي لأيام الدورة الشهرية إلى ما يتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام فقط.
