الخدمة به في تدهور مستمر.. بريد الجزائر الوسطى عاجز عن استيعاب الزبائن المتدفقين عليه

elmaouid

أضحى سكان محيط حي عبّان رمضان بالجزائر الوسطى منزعجين من الصعوبات التي يواجهونها في تسوية تعاملاتهم من البريد الخاص بهم وكذا صرف رواتبهم التي تكون في كثير من الأحيان مهمة شبه مستحيلة،

بالنظر إلى الاكتظاظ الذي يتميز به المركز بفعل الإقبال المنقطع النظير عليه في مقابل الاكتفاء بتجهيزات قد تكون كافية في منطقة نائية وليس في قلب العاصمة وفي موقع يتوسط العديد من مؤسسات الدولة، داعين السلطات إلى الوقوف على هذا الانشغال وتسويته قبل حدوث انزلاقات قد تسيئ إلى سمعة الخدمة التي تتقهقر إلى الأسوأ يوما بعد يوم.

اشتكى مرتادو مركز البريد على مستوى الحي من المعاناة التي يقاسونها في كل مرة تجبرهم الظروف على التنقل إليه بغية صرف رواتبهم وقضاء حاجياتهم منه، مؤكدين أنهم رفعوا انشغالهم في أكثر من مناسبة، خاصة وأن الاكتظاظ الذي أضحى عليه أثّر على نوعية الخدمات، وهي تزداد سوءً بفعل تزايد الضغط على العمال و الموظفين وحتى الزبائن الذين يضطرون إلى الدخول في مشاجرات لفظية تمتد إلى تبادل الشتائم أحيانا بسبب تعطل أشغالهم، معيبين على المسؤولين الإبقاء على هذه الظروف، ما زاد من تدهور الخدمات به وإجبار الزبائن على الانتظار لساعات لمجرد صرف رواتبهم، وحتى خدمة الاطلاع على الحساب البريدي الجاري صار الزبون يقتطع من أجلها تذكرة وينتظر مدة طويلة، وقد لا يجد في حسابه شيئا.

وحسب الزبائن، فإن سبب هذه المعاناة يعود إلى عدم اتمام تمديد المركز بكامل تجهيزاته رغم إعادة تأهيل المقر منذ أشهر قليلة، ويتعلق الأمر بالحواسيب الموصولة بشبكات البريد، موضحين أن المشكل ليس في نقص الموظفين، الذين يقعون في حرج يوميا عندما يتوافد عدد هائل من الزبائن على مقر البريد، ويعودون جارّين أذيال الخيبة دون أن يستفيدوا من الخدمات، مشددين على الوصاية أخذ هذه الوضعية على محمل الجد، وسدّ النقائص الموجودة التي لا تتعدى أن تكون ثلاثة حواسيب مجهزة بالشبكة، لتلبية الطلب المتزايد على هذا المرفق العمومي الهام، للقضاء على الطوابير المملة والشجارات التي تحدث بين الحين والآخر.